في الشامسَلَامٌ إلَى أَرضِ السَّلامِ شَامُنَاْحَمَامَة الشَّرْق بَيْنَ تِلالِ الْكَرَامَةمَررتُ بِها أَرْضًا شَامِخَةًشَام السَّلامِِ مُنِيرة الْأَكوَانمَتَى تَزُورُ الشَّرْقَ يَا ابْنَ الكِرَامِ مَرَّةًفَإِنَّكَ لَنْ تَرَاهَا إِلاَّ بَيْنَ عَيْنَيْكًََِ~~ٍِْفِي الشَّامِ ...فِي الشَّامِ إِبْنُ النَّبِي, سَامْعَليهَا اسْتَوْطَنَ فَسُميتْ عَليهبَعْدَ ثَلاثَ نِقَاطٍ كَتَاجِ الْمَلِكْبَعْدَ طَوفَانٍ أَحْيَاهَا, وَكَأَنَّهَا رِسَالَةٌ كَذَلِكْوَسُورِيَا بَيْنَ أَرَاضِي الشَّامِ نَيِّرَةٍكَوَرْدَةٍ حَمْرَاءَ بَيْنَ أَغْصَانِ الزَّيْتُونْعَلَى الشَّامِ وَعْدٌ مِنْ نَبِينَا الْصَّادِقِنَصْرٌ لا يُبَالِي لِمَنْ خَذلَهَا إِلى يَوْمِ القِيَامَةْعَلى الشَّام كَلِمَة حَقّ مِنْ نَبِينَاأَنَّهُ تَكَفَّلَ بِها رَبُّ الْعَالَمِينَعَلَى الشَّامِ وَصَّى أَحْمَدُ نَبِيناَأَصْحَابه عَلى الِإقامَةِ بَيْنَ تِلَالِهَاعَلَيْهَا وَدَّ عَلِيٌ الكَرِيمَأَن يَصْرفَ بِدِينَارِهَا مِن الدَّرَاهِم عِشْرِينَاًَِ~~ٍِْفِي الشَّامِ ....فِي الشَّامِ عِبْقٌ يَخْتَصِرُ رَوَائِحَهَاْتلهب المُخَيِّلَةَ بِعطرِ اليَاسَمِينَتَكْتُبُ حُروفَهَا بِمَاءِ الذَّهَبوَكَثيرٌ بِمَاءِ الوَرْدِ الثَّمِينفَكُلّ اسمٍ فِيهَا كُتِبَ بِطَرِيقَةٍفَاقْرَأْ عَنْهَا إِنْ كُنْتَ مِنَ القَارِئِينَأُمْرُرْ بِهَا وَاسْتَنْشِقْ نَسِيمَهاتَذَوَّق بَهَارَتَهَا وَحَلَاوَةَ تَوَابِلِهَافِيهَا اليَاسَمِينُ وَالعَصْفَرْ .......... وَالزَّنْجَبِيلُ وَالزَّعْتَرْ .......وَجَوْزَةُ الطِّيبِ وَاللَّوْزِ وَالصَّنَوْبَرْ........ وَالفُسْتُقُ الحَلَبِيُّ أَخْضَرْ ......بِهَا سُورْيَا وَفَلَسْطِينْبِهَا الأُرْدُنُ وَلُبنَانُ وَمَا عَلَيْهَامِنَ المُحِيطِ والهِلالِ الخَصِيبْبِهَا كُلُّ مَنْ مَرُّوا عَبْرَ الزَّمَانِيَسْتَعمِرُونَنَا وَيُهَددونَنَاوَيَسْتَوْلُونَ عَلَى مَا حُرِِِِّم َعَلَيْهِمْمِنَ الثِّمَارِ وَحُقُولُهَا !!!يَا مَنْ لَا يَعْرِفُ عَنِ الشَّامِ غَيْرَ اسْمَهَارَبَّنَا يَشْفِيكَ مِنْ ضَلَالِكًَِْ~~ٍِْبَيْنَ جَنَبَاتِ أَرْضِنَا تخْتَلِطُ رَائِحَتُهَا العَتِيقَةُ بِأَصَالَتِهَافَتُصِيبُ كُلَّ عَاشِقٍ بِسَهْمِهَاوَالشَّامُ لَا تَعْرِفُ كُرهاًفَاسْئَلْ عَنْ دِمَشقَ إِنْ كُنتَ مِنَ السَّائِلِينَانْظُر إِلى زَهْرَتِها الوَرْدِيّة ...تُعَلِّمُكَ مَعْنَى الحُبّ يَا هَذَا !اسْمَع عَنْهَا كُلّ الشّعَراء فِي وَصفِهاوَاسْمَعْ إِلَى الّمُلوكِ عَنْهَا مُحَدّثِينَإِنّهَا وَالله مَلِكَة الوُرُودِ فَلَمْ يَكْذِبُوا فِيهَا !!فِي الشَّام تُراث إِن تَطَلّعت لَهُ مَا عَشِقتَ غَيْرَهُمِنْ مَهدِ المَرْءِ إِلى لَحدِهِ شَامِخًا عَزِيزَايَا عَزِيزَ الشَّام, إِنّهَا شَامُ اليَاسَمِينَأُمْرُرْ بِهَا وَضَعْ يَدَكَ عَلَى تُرَابِهَا,وَانْظُرِ إِلى يَدِكَ ذَهَبِيَّةًلَنْ تَشُمَّ رِيحًا حَتَّى مَمَاتِكْ !!ًَِ~~ٍِْلَهَا مِنْ القُلُوبِ وِدّهَاوَمِن بُيُوتِ الشّعر أَعذَبهالَهَا الرَّحْمَةُ وَالحُبّ مِنْ قُلُوبِ العَالَمِينَكُلَّمَا أَشْرَقَتْ شَمْسٌعَلَى أَرْضِهَا البَّارَدة تُدَفِّيهَاوَكُلَّمَا هَطَلَتْ َقَطْرة مَطَرعَلَى أَرْضِهَا القَاحِلَةُ تُحْيِيهَاوَكُلَّمَا تَجَلَّت عَنْ سَمَائِهَا الغُيُومُ البَيْضَاءُكَأَنَّهَا الزّنبقُ النَّقيتُوَزِّعُ ثِمَرَهَا لِيسدّ رَمق الجَائِعِينَإِذَا مَا طِفْلٌ بَكَى بَعْدَ الحِصَارتُبَلِّلُه وَتُرويهِ وَتُحييهِ وتغريهِتَدُبُّ فِي قَلْبِهِ حُبّ الأَرْضِتَمَنَّى لَوْ يَنْتَسِبُ لَهَا المَلَايِينَفَتَظْهَرُ زُرقَة سَمَائِها اللَّامِعَةتُبَاهِي الأَقْمَار بِجَمَالِهاكَأَنَّهَا بَحْرٌ نَقِيٌّ عَذْبٌاجْتُثّت مِنْهُ مِلْحهُ كَمَا انْتُزِعَتْ أَرَاضِينَافَيُضِيءُ بِخُيوطِ شَمْسِهِ بَيْنَ الرّمَال مِن ذهبوَفِي الشَّامِ يُمْدِدْنَا رَبُّنَا بِمَلَائِكَةٍ تَحْمِينَاسَدًّا مَنِيعَا كُلّمَا أَرَادَ عَدُوًّا أَنْ يَنتَزِع اليَاسَمِين... يَا مَنْ لَا يَعْرِفُ عَنِ الشَّامِ غَيْر اسمِهَارَبّنَا يَشْفِيكَ مِنْ ضَلَالِكْ ....... الشاعر : الزبير كتاني
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.