عُذْرَاً، فَمَا لِي بِهَذا السُّوقِ مِنْ حَاجَهْحَتَّى أُزاحِمَ في الحَاجاتِ أفْوَاجَهْهذا يَبيعُ وَذَا يَشْرِي وذاكَ بِلاشيءٍ سِوى مُكْثرٍ للنِّاسِ إزْعَاجَهْوَذَا يَلجُّ بتَحْريجٍ لسِلْعَتِهِمُسْتَنْفِراً نافِخاً للنَّاسِ أوْدَاجَهْصُخْبٌ يُصَدِّعُ رَأْسِي في مَعَاولِهلوْ كُنْتُ أوْدَعْتُ أعْصَابِي بثَلاَّجَهْما أكْرَهَ السُّوقَ فِي عَيْنِي وفي أُذُنِيإنْ لَمْ يَكُنْ لي بِه ما يُبْلِغُ الحَاجَهْدخَلْتُهُ وبودِّي لَوْ أُغَادِرُهُلِمَنْزِلي كَغَرِيبٍ عَادَ أدْرَاجَهْاللزومية الثانية: في الأرضتَعِبْتُ وهَذِي الأَرْضُ ما هَدَّها التَّعَبْولا هَمَّهَا مَاءٌ وَلا دَمٌ انْثَعَبْتَشَعَّبْتُ مِنْهَا فِي ثلاثينَ شُعْبَةًكأنْ لمْ يَكنْ غَيْرِي بِها انْبَتَّ وانْشَعَبْفَمَا لِي وللدُّنْيَا وشَدْوِ طُيُورِهَاإذا كُنْتُ أَشْقَى مِنْ غُرَابٍ بِهَا نَعَبْ!!اللزومية الثالثة: العيدعُدْتَ يا عِيدُ كُلَّ عَامٍ بِخَيْرٍوكَسَتْنِي لُقْيَاكَ ثَوْباً جَديداوحَمِدْتُ الَّذِي أمَدَّ وأَبْقَىلِي حَياةً مِنْهُ وعُمْرا مَديداوَأَرَانِي سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىمِنَّةً لا تُحْصَى وَفَضْلاً عَدِيدااللزومية الرابعة: العَقاراتُ والتَّجاراتُللهِ ما فَعَلَتْ فِيْنَا العَقَاراتُوما ابْتَلَتْنَا بِبَلْواه التَِّجاراتُحَتَّى شُغِلْنَا وأَلْهَتْنَا مَطَامِعُنَابِما اقْتَضَى الرِّبْحُ مِنَّا والخَساراتُوَقَلَّ بَيْنَ ذَوِي القُرْبَى تَواصُلُهُمْما عَادَ يَدْرُونَ: ما تَعْنى الزِّياراتُ؟كأنَّنَا غُربَاءٌ لَيْسَ فيهِ لَناجِيْرَانُ جَنْبٍ وَلا أهْلٌ وجاراتُصِرْنا جُيُوباً تَمَادى نَهْمُهَا وَنَمَتْبُطونُنَا مِثْلَمَا تَنْمُو (العِماراتُ)كُلٌ عَنِ البَعْضِ فِي لَهْوٍ وَفِي شُغُلٍمَا أمْكَنَتْنا الليَالِي والنَّهاراتُسَلامُنا صَارَ في هَزِّ الرُّؤوسِ وَمَاكَلامُنا بَيْنَنا إلا إشَاراتُعَصْرٌ تُعَلِّمُنا أمْثَالُهُ جَشَعاًأنَّ التَِّجاراتِ فِي الدُّنْيا شَطَاراتُاللزومية الخامسة: في الشَّيْب(مُحَمَّدُ) لا عَدمْتُكَ يا ابْنَ عَمِّيوَيا مَنْ أَنْتَ لِي أَوْفَى صَديقِتَقولُ: بأنَّ رَأْسي فيهِ شَيْباًأتمزحُ أمْ هُوَ القَولُ الحَقِيقي؟!أُفَتِّشُ فِي المرايا كُلَّ يَومٍعَنِ الشُّبُهَاتِ بالنَّظَرِ الدَّقِيقِفَكَمْ صَدَّقْتُ أَبْيَضَ كُلِّ شيءٍسِوَى مَا ابْيَضَّ مِنْ رَأْسي العَتِيقِ!!وكَمْ كَرِهَتْ عُيونِي مِنْ سَوَادٍسِوَى مَا اسْوَدَّ مِنْ شَعْرٍ طَلِيقِ!!ومَا ظَنِّي بَأنِّي شِبْتُ لَكِنْسَأُخْبِرُكَ الحَقيقَةَ يا رَفِيقيلَقَدْ طَالَتْ دُرُوبُ العُمْرِ حتَّىغَشَى رَأسِي الغُبارُ مَعَ الطَّرِيقِاللزومية السادسة: (السِّجارة)أتُرَاني مُكلَّفَاً ب(السِّجَارهْ)أمْ تُرَاها لِي صَفْقَةً مِنْ تِجَارَه؟ما الّذ، أَبْتَغِيهِ مِنْهَا وَصَدْرِيفيهِ مِنْهَا صَالٍ يَشُبُّ وِجارَهْ؟وَسُعالٌ وَحَشْرَجاتٌ كَأنَّيلمْ أكُنْ غَيْرَ (وَرْشَةٍ) لنِجَارَهْكَذبَ الوَاهِمُ الذِي ظنَّ فِيهَاخَيْرَ قُرْبٍ عَنْ كُلََِّ جَارٍ وَجَارَهْلَيْسَ مَنْ يَنْزِفُونَ آبارَ رُوحِيمِثْلَ مَنْ يَقْذِفُونَ فِيها الحِجَارَهْوَعَجِيْبٌ أنْ يَسْتَجِيرَ مِنْ الرَّمْضَاءِبالنَّارِ مَنْ أرَادَ اسْتجَارَهْ!!اللزومية السابعة: الصَّديقصَدِيْقِي مَا عَهِدْتُ الهَجْرَ مِنْكَاولا أنَا مَنْ يُحِقُّ الصَّدَّ عَنْكافَمِثْلِي لا تُغَيِّرُه الليَالِيأطَابَ العَيْشُ لِي أمْ كانَ ضَنْكاأُبَادِلُكَ المَحبَّةَ والتَّفَانِيولَمْ أنْسَ الوَفَاءَ وَلمْ أخُنْكارَصِيدِي أنْتَ مَا لِي مِنْ رَصِيدٍسِواكَ ولا ادَّخَرْتُ سِواكَ (بَنْكا)وما اسْتَنْكَرْتُ مَنْ يَجْفُو وَلَكِنجَفَاؤكَ كانَ لِي أدْهَى وأنْكَااللزومية الثامنة: مُداعبة *ألا سَامَحَ اللهُ (غازي القُصَيْبي)وبَرَّأَهُ مِنْ ظُنُونِي ورَيْبِيأَخَا (المُتَنَبِّي) رسُولَ القَوافِيتَسَامَتْ مَعَانِيه عَن كُلِّ عَيْبِفقَدْ ضَاعَ دِيوَانُ شِعْري لَدَيهِوكانَ كَمَا قِيلَ: (فِي عِلْمِ غَيْبِ)اللزومية التاسعة: ليْلُ المَقَاهيبِلَيْلِ المَقَاهي يَطُولُ الأرَقْعَلَى مَعْشَرٍ يَلْعَبُونَ (الوَرَقْ)ويَشْتَعِلُونَ (جُراكاً) وَتَبْغاًكأنَّ المَقَاهي بِهمْ تَحْتَرِقْوَما بَيْنَ مَشْرُوبِ شَايٍ وَبُنّيَطِيبُ التَّنَادُمُ بَيْنَ الفِرَقْيَطُوفُ عَليْهِمْ بِها نَادِلٌبِعَيْنَيه يَحْمَرُّ لَيلُ الأرَقْوَتُرْعِدُهُمْ نَشْوَةُ القَهْقَهاتِفَتُمْطِرُ أجْسَادُهُمْ بالعَرَقْإلى أنْ يَبِيْنَ مِنَ الفَجْرِ خَيْطٌيَخِيْطُ وُجُوهَاً غَدَتْ كالخِرَقْاللزومية العاشرة: ابْتِهاليَا رَبُّ إنِّي مِنْ عِبادِكَ حَائِرُبِكَ يِهْتَدي إنْ ضَيَّعَتْهُ بَصَائِرُفالطُفْ بِعَبْدِكَ يا لَطِيفُ وَنَجِّهِإنْ رَاعَهُ أمْرٌ وَخَطْبٌ جَائِرُواغْفِرْ لَهُ مَا كانَ مِنْ هَفَواتِهِيا مَنْ يَصِيْرُ بِنَا إليْك َالصَّائِرُفالعَفْوُ والغُفْرَانُ مِنْكَ مُؤَمَّلٌإنْ أثْقَلَتْهُ كَبَائِرٌ وَصَغَائِرُيا شَافِياً جُرْحيَ ومُؤْنِسَ وَحْشَتِيإنْ هَدَّنِي سَقَمٌ وَغَابَ الزَّائِرُمَنْ لِي سِوَاكَ إذا دَهَتْني كُرْبَةٌوتَنَكَّرَتْ لي صُحْبةٌ وَعَشَائِرُفالخَلْقُ مَرجِعُهُمْ إليكَ جَمِيعُهُمْمَا سَارَ سَائِرُهُمْ وَطَارَ الطَّائِرُ
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.