ماذا أقول ؟ والأخلاقُ حيارى ......... ودولة العدل ثَكْلى تُنْعينا
على زمان كان للجيران عهد......... فما بالُنا اليوم ماتت مآقينا
هذازمانُ الشر فلا مرحبا به ....... أضحى التنائي بديلا لتلاقينا
بالأمس كان رسول الله حاضرا....... يَغْرس ُبذورَالحب فيهدينا
واليوم النبي في الروض شاهد ...... على أمة فقدت بالحب تآخينا
هذا كلامي قد خُطَّتْ أحبارُهُ ..... على القلوب وعيون العالمينا
أنحنُ أشباهُ الرجال ؟ كلا كلا ....... فنحنُ من حارت ْ العقولُ فينا
إن تبتغوا السبيل َفعاهدوا ....... ربا أن يعودَ الجارُ دِيْنا
واحفظوا للجار حقا وارعَوْا ....... بالأفعالِ سَمْتا يُشْجِيْنا
فهيَّا نعودُ لأخلاقٍ مضتْ ....... فَنَبْعَثُ دماءً وأرواحا من سنينا
فإنْ اشتهى الجارمنكم مطعما....... فقدِّموا الخير مِنْ غيرِ آنينا
وإن ْ مَرَّت بكم رياحُ الجار ...... فذودوا بأنفُسِكُم ذَوْدَا يقينا
وإن مرت بكم عوراتُ جار ...... فاحفظوا الكلامَ وَغُضُوا العيونا
واستروا بالله ذواتِ الخدور....... ولا تَكْشِفُوهُن فإنهُنَّ أهالينا
وإذا ما دُعِيْتُمُ لفرح فادعوا....... لحق الله دعاءالصالحينا
وإن رأيتم نارا يَشُبُّ لهيبها...... فاطْفِئُوا الحقدَ وكبِّروا مُؤمِّنينا
وإن أصابَ الجارَ دُوْنَكُم عِلَةٌ ..... فَحَقُّ الجارِ عليكم دعاءٌ أمينا
فاسعوْا لطبيب يداوي علةً ..... ولا تَنْسَوْا الجار يا مؤمنينا
واحْذَروا شماتةً في جاركم .... وارفعوا رايةَ الحُبَّ يا موحدينا
هذي نصائحٌ قد تَجَلَّ ذِكْرُها ..... في صُحِفِ الزَّمانِ والسَّابقينا
فجَارُكُم أولى مِنْ دِيَارٍ خرابٍ .... فَعَمِّمُوا الفضل بينكم يا مسلمينا
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.