صباح كورسيكا بقلم فضيلة مسعيكعاتدته نهض الصباح ثقيلامتثائباسكب قهوة الصيادين في أكوابهمتمنى لهم الحظو العودة غانميننفض الغبار عن سجادة قديمةوراح يرقب كورسيكا الفاتحة أكمام حزنها الهاربة من السنينطالبة منه أن يأخذ شيئا من رحيقها إلى الفارس القديمفارسها الذي تخبئ منديله المعطر بين نهديهابين فوديهاتنتظره كل مساء تحت شجرة البوقنفيليتفتح شفرات غيابهو شفرات شوك الورد العربي أمامهاتفك طلاسم لونه الشاحب بابريق نحاسي ورثته عن جداتهاالشبابيك الكبيرة بقصر والدها تكحل عيونها كل صباحتظل طول النهار ساهمةراعية لأوهامهاترقب عجرفة الشوارعالقبعات الخضرالسودو الحمرالمظلات الكبيرةو الفساتين القصيرة و الطويلةالمؤدية الى كل الاتجاهات كطرق روماقوارير الجعة بيد المومساتالسجائر الساكنة من شدة احتراقهاكانت رقعة الشطرنج على ركبتي جدها تتقلصتتراجع قطعة هلامية الى حجم دمعة كالزئبقترفض البوح بأسرار المدينة لعيني الحفيدة التي تتسع أحداقهاأنهكت الشمس الصباحكما أنهكه صياح الديكة قبل ساعاتأدركته القيلولةكما أدرك هو الجلادو أسكت شهرزاد عن الكلام المباحذهب إلى حيث لا يعلم أحد
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.