أيوب ... يا أيوب،يا رجع الصدىإشطب على أسمائهم،في آخر الزمن انتهوا،لم يتركوا إلا بقايا من دمارْبعض الركام، و بعض أشلاءٍتطاير نبضها،بعض المدى متوقفا،و دماء أطفال هنا لعبوا،و أشتات من الجوع اليتيم،ضفائرٌ و دفاترٌ ...صَلبُوا هنا كل الحياة ... المجدِعاثوا في الديارْأيوب ... يا أيوبيلتهم الثرى جسديو تنتفض القصائد في دميو يمزق الصمت القرارْأيوب يا وجع الصدىيا جرحُ، يا ممتدُّ في جسد المدىلم يركبوا البحارْلم يحملوا صخر المسافات البعيدة فوق أذرعهمكما أيوب يحمل موته بضلوعه دون انكسارْللقمة الصماءللأعلى ...لآخر نقطة في ذا المدارْ ...لكنما يتدحرج الموت العنيد مدويامن خلفه ماء و نارْأيوب، يا أيوب، يا وجعي ...وجع يصُدُّ الأرض عنكفينتهي الصخر ابتداء في القرارْكانت بدايتك انتهاء مدارهمجبل يدور و صخرك المتدحرج الجبار أوجسهمو ما سدل الستارْجبل يهز سفوحه نبض القوافييحتسي فيك الردىسمًّا زُعافاً فتَّت الصخر المسافر بالقفارْأيوب أيتها المرايا شد رحلهو اختفى ...في جيده صخر و نار ...أيوب يكمل رحلة الكلمات وحده في المدارْيمشي ... يدس يديه بين معارج الآلام مرتجفاو خلفه خطوهمأيوب يبحث عن قرارْ ...و يفر من وجع الصخور يعانق الأرجاءقد قتلوا الفراغ بداخلهوسَمُوهُ في وضح النهاريمشي يسابق خطوهيجرييهز بجذع حزنه قبل أن ينهارْأيوب يصعد من دفاترهبلا صخر ...أضاع الصخر في كنف الفراغهوى إلى عمق سحيق،في يديه الجمرُ ينثرهُو في القلب انكسارْ .
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.