شمس الغروب

لـ ماجد الراوي، ، في غير مُحدد، 1،066، آخر تحديث

شمس الغروب - ماجد الراوي

ما لها الشمسُ شابَهتْ بُرتقالهْ
وفؤادي نشوانُ حتّى الثمالهْ

خلَدَتْ للسكونِ خلفَ الروابي
وهي تُهدي قبلَ الرحيلِ رسالهْ

طَرَدَتْها من الظلامِ جيوشٌ
مثلما تَطْرُدُ الذئابُ الغزالهْ

فاختفى قُرصُها قليلاً قليلاً
وهوَ يرنو بنظرةٍ قَتّالهْ

والروابي تبكي عليهِ بوَجْدٍ
فهي للحُزْنِ والشجى مَيّالهْ

أنا عندَ الغروبِ صارَ فؤادي
مثل راعٍ أضاعَ يوماً جِمالَهْ

باتَ يرنو إلى الصحارى بعمقٍ
حيثُ شمسُ السَّما وشمسُ الأصالهْ

فوقَ داري جلستُ أنظرُ وحدي
وجلوسي على الغرامِ دلالهْ

وبيوتُ القرى نساءٌ حزانى
لوداعِ الجميلة الرحَّالهْ

هلْ ستبدو بعد الغياب ويأتي
موكب النور ساكباً شلالَّهْ

ماتت الشمس يا قرى بعد دأبٍ
والدُّجى قد أعادَ فيكِ ظِلالهْ

ماجد الراوي من ديوانه المطبوع الوشاح
© 2024 - موقع الشعر