فِيْ رَوْضَةٍ مَا سَقَاهَا مُزْنُهَا أَوْ بَرَقْإِلَّا وَأَشْجَارُهَا مِنْ سَيْلِهَا تُخْتَنَقْولَيْلَةٍ مَا حَكَى غَيْرُ النَّسِيْمِ بِهَاظَلْمَاءَ وَالنَّجْمُ يَلْتَمُّ بِكَفِّ الْأَرَقْبَاتَتْ عَصَافِيْرُهَا وَالدَّوْحُ يَحْلُوْ لَهَافِيْ الْعَرْجِ لَمَّا تَقَابَلْنَا جَنُوْبَ الْعِمَقْسَامَرْتُ ظَبْيًا بِهَا وَاسْتَوْحَشَتْ حِيْنَهَاوَصَوْتُهَا يَسْرِقُ السَّمْعَ لَهَا وَاعْتَنَقْقَلْبًا خَلَا حُبُّهُ مِنْ قَبْلُ وَاسْتَوْطَنَتْدَارًا بِهَا الْبَابُ رُدَّ دُوْنَهَا وَانْغَلَقْوَضَاعَ مِفْتَاحُهُ وَالْقُفْلُ لَا يُنْزَعُإِلَّا إِذَا الرُّوْحُ لَاقَتْ رَبَّهَا فِيْ رَمَقْكَلَامُهَا دُرَّةٌ مِنْ دُرَّةٍ خِلْتُهَامِنْ بُعْدٍ السُّحْبَ فَوْقَ الْبَحْرِ وَقْتَ الشَّفَقْوَنَشْوَةُ الْخَمْرِ فُوْهَا أَذْهَبَ الْعَقْلَ حِيْنَمَا الْتَقَيْنَا وَسَلَّمْنَا وَلَمْ نَتَّفِقْوَالْخَدُّ وَالْأَنْفُ وَالْعَيْنَانِ فِيْ رَسْمِهَامَنْظُوْمَةُ الدُّرِّ فِيْ تَاجِ الْمُلُوْكِ الْتَصَقْمَا جَمَّلَ الرَّأْسَ إِلَّا جِيْدُهَا مِثْلَمَايُجَمِّلُ الْجِذْعُ نَخْلًا طَلْعُهُ يُسْتَبَقْوَكُلَّمَا بَانَ لِيْ مِنْ نَحْرِهَا فَجْأَةًكَأَنَّمَا الصُّبْحُ مِنْ جَوْفِ الظَّلَامِ انْفَلَقْوَلِلنَّسِيْمِ عَلَى سُوْدِ الذَّوَائِبِ مَايَلُفُّ أَطْرَافَهَا كَمَا تُلَفُّ الْحِلَقْوَطَابَ لَيْلٌ كَبَرْقٍ لَاحَ فِيْ مُزْنَةٍوَأَشْرَقَتْ شَمْسُنَا وَوَدَّعَتْ فِيْ قَلَقْقَفَّتْ وَفِيْ نَفْسِهَا شَيْءٌ وَقُلْتُ لَهَالَمَّا اسْتَدَارَتْ أَيَا ظَبْيُ اسْمَعِيْ مَنْ عَشِقْلِلْبُعْدِ حَقٌّ عَلَيْنَا مَا صَبَرْنَا كَمَالِلْقُرْبِ فِيْ حَقِّ مَنْ تَهْوَاه يَا ظَبْيُ حَقْيَزْدَادُ شَوْقُ الْحَبِيْبَيْنِ إِذَا مَا تَبَاعَدَا وَكُلٌّ عَلَى عَهْدِ الْوَفَاءِ سَبَقْيَا ظَبْيُ عُوْدِيْ لِهَذَا الرَّوْضِ فِيْ لَيْلَةٍظَلْمَاءَ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ عَلَّنَا نَغْتَبِقْهَزَّتْ لِيَ الرَّأْسَ لَا ، وَالشَّوْقُ فِيْ عَيْنِهَايُدَافِعُ الدَّمْعَ فِيْ أَجْفَانِهَا وَاخْتَنَقْوَدَّعْتُهَا وَعُيُوْنِي حَائِرٌ دَمْعُهَاخَتْمٌ لِمِيْثَاقِ حُبٍّ قَبْلَمَا نَفْتَرِقْ
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.