إهداء يتقطّر الخجل من جبينه:إلى الّتي كانت أقرب لي من نفسي ولمْ أدركوكنتُ أقربُ لها من نفسها وبغبائي لمْ أشعرإلى من علّمتني كيف أذكر الله قبل المنامكيف الصلاة؟ كيف التسبيح؟ كيف الدعاء؟كيف أكون على ظهر الأرض ليس كأحد الأنامأكون فريدة بعبادتي للفرد الواحدأكون صامدة في احتمال مخلوقاتِ الأحد الصّمَدأكون أنا .. فلم يخلق الله لي مِثْلاً في البشرسبحانه القائل: "بلى قادرين على أن نسوّي بنانه"وهذا بناني المبتور وبياني المنسوخفكنتُ أناوكان .........تلمودُ قلبٍ حطَّهُ الحزنُ في بلٍىولمَ لمْ تتحجّرْ مقلتايَ بياضاً ..حتّى أفجّر منهما حزني تفجيراًفتفجُرَ في محجريَّ عيونٌتجري من معين بكائي أجاجاًفيسلُكَ بي الألمُ فجاجاًحتّى إذاما بلغَ الوجعُ الزّبىأصّعَّدُ تلّ السّماء ....... حتى انقطاعِ الحياةفقد ضاق بي مصعد صدري ..غرقاً في تياراتِ الدنياوقد ضقتُ بكَ يا قلبي حين علقنا سويّةًفي (تلفريك) عالقٍ من عرقوب الرّجاء- تهشُّهُ الريح كالذبابِ عن إناء فضائها -على حبل الهباء ..بين قمّتي غباء !!!أعرني صخرتك سيزيف ..وأجلب لي من الوادِ المدجّج بالفناءِ صخرةًأرتقي بهما جبل السّماء ..حتى أعرج إلى سدرة المرار ممتطيةً ظهر الموتفعلى كِلَي كتفيَّ رغبةٌ في احتمال الجبالوفي نفسي رغبةٌ عارمةٌ لو أدكّ جمجمتي بجمجمتيربّما يظهرُ لي قرنا عقلٍ رجيمٍحينَ هدرِ دم جنوني ..!وأُدلّي أوتادها – تلك الجبالَ – على صدر قلبيعسى ينغرز فيها وتد من صبرٍ كالجبالوأسحبُ الصّبر بالحبالِأضفّرها – تلك الحبالَ – برغبتي في الجزعورغبةُ طفلةٍ بي في البكاءلكنّني أتنازعني بين ربطةِ شعري الحمراءوبين رباطةِ أحمقٍ يدعونه جأشيوبي شوكةٌ صدئةٌ من الصّمتِعفَّ الظُلامُ عن كسرهايتناولُ بها الموتُ روحيمن صحنِ مهجتي ..إنّني حقّاً مللتُني ..أريد لو أسافحَ علقمي بأعظميوأعبِّئُني برمادِ الوجع كعبيئةٍ ناسفةٍ ..تُرمى إلى الماء ليُفسِدَ عليها عقلهاويعقلَ فيها بركانهاويروّضَ بارودها فيصبحُ من بعدِ رمادٍ رميماًويفضَّ فتيلها فينال منها وطَرهُ من البلالِوتنال كفتيّةٍ مغتصبةٍ نصيبها من الإذلالآهِ يا موتُ .. يا خادمهمتدري!.. مساء قبضتَ روحهاأصاب قلبي منها قبس النّار كشهابٍ ثاقبٍ حارقٍفأيّ ذهولٍ نالني ..! لمْ أعتدهُعلى الرغمِ أنّي اعتدتُ بيعَكَ ذهوليهذا الذي لا اسم على غلافه ....كانت عليه ماركة شَرَكِكَ الجديدلمْ يكن كأيِّ ذهولٍ شريتُهُ لكَ في (سوبر) صدمتيونسيتُ أنْ أحررَ لكَ بها (فاتورةً) تُعنى بحسابِ ثمن بغضائي لكَوغافلتني كثيراً إذ أذقتني حرارةَ يدِكَ الفارغة منّيوسرقتَ بأخرى من خرينةِ قلبي روحاً ثمينةفمنيتُ بخسارةٍ فادحةحتّى أفلستُ من أيّ أملوأغلقتُ حانةَ قلبي للحزن(((انتهى انجراف الهذيان)))وبعد هذاليسَ هنالكَ من كلامٍ مفهومٍفقد وضع الأنين عليه (شيفرة) الآهووضعتْه النّفسُ في مجلّدٍ مخفيٍّ عن البوحفكما للسماءِ أسرارللأجداثِ في قلبي أسرارفقط لروحها منّي السّلامففي السّلام فكُّ الأسرارب(كودِ) الصّمت المطبقِ بنظامِ الكبت العالميفالمعذرةوالسّلام ...........(ما يلي ليس متاحاً لأحد)تبّاً لي .. ما زلتُ أتنفّس !فرحناز سجّاد حسين فاضل14 – تشرين الأوّل – 2010مالثامنة والنصف مساءًفي الساعة التي نازعت روحها الرّمق الأخيرتنشر في أربعينية عمتي زهرة خاتون فاضل هاشم28 – تشرين الأول – 2010م
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.