منكباً فوق الأوراقِ يناغيْ أحرفَهُ السوداءْ !منكباً كالنسرِ على عتباتِ الصخرِ العمياءْ !منكباً كالموميّاءْ .بحاراً يرسو في بحرِ الأسطورةِ كلّ مساءْ .ويديرُ الكأسَ على أفواهِ القومِ الغرباءْ .ينثرُ للّيل كنانَتَهُيختارُ الأبيضَ والأخضرَ يوغلُ في رسم الأشياءْ .يوغلُ في الغزوِ ولا يرجع إلامملوءاً بالليلِ ، وبالشعرِ ، وبالأضواءْ .في مقهى الحرفِ ، هناكَ ابتدأتْ خارطةُ الأسماءْ .ثعباناً يرسمُ ، أو ليلاً يبحثُ في ذاكرةِ الحرفِ البيضاءْ .يكتبُ عن شاعرِهِ البدويّ ، وعن جنيّة تلك البئرِ الحمراءْ !يكتبُ عن ليلى يمشي في موكبِهاكلُّ الشعراءْ .في كلّ بلادِ الله ملايينُ الأقلامِولكنَّ الكفَّ البيضاءْ .كفٌ واحدةٌ يحملُها ذاك الرجلُ : الإستثناءْ .هل أحدٌ يعرفُ مَنْ يُدعىذاك البحّارُ الخارجُ من رحمِ الصحراءْ ؟!رجلٌ من جيلِ الآباءِ ، وأعطى كالشمسِ ملايينَ الأشياءْ .لا يعرفُ أحداً .لا يحملُ في عينيه سوى الماءْ .لم يكتبْ شعراً ،لم يكتبْ ما يدعوهُ الناسُ الشعرَ ولكنّ الكفّ البيضاءْ .ما زالتْ تكتبُ آلافَ الأسماءْ .لم يكتبْ شعراًلكنّ الكفّ البيضاءْ .كتبتْ ميلادَ : أميرِ الشعراءْ !!
مناسبة القصيدة
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.