(كيف سأعيد تشكيلك وأنت تنكرين انّك من طين؟!)مرّ المساءُوكنتِ نكهة قهوةٍمسّت شفاه خواطريمرّت لأرشفهابلا سُكْر وسُكّرْمرّ المساءُ ومرّة كلّ الحكاياآه كم مرْأنا لا ألومكِ بل ألوم القلبَكيف سعى ودبّرْ ؟!* * *أنا لست مجنوناً بحبكِكي أحطّم كبريائيفوق هدبكِثمّ أشرب من أجاج ندامتيومُدامتييأساً وكأساً من خطاياأنا لست من جنس العراياوأنا الموشّح بالهدوءِ وبالسكينةِوالمعبّأ بالطموح وبالتمرّدِمن صباياوبدفء أفكاري وأشعاري مدثّرْ* * *أنا لست مجنوناًبجمع الماس والبلّورِمن صغريوليس يثيرني فيها بريقٌأو مصوّرْكيما أكلّفَ نحت تمثالٍمن الذهبِ المزيّف بالنحاسْثمناً لمسّكِ ؟!لا مساسْفكلّ نقدٍ في حقيقته مزوّرْحطّمتُ كلّ دمايَمذ أدركتُ أنّ لقيمة الأشياء أسراراً بهاوبها تقاسْوالحبُّ شيء لا يقدّرْفتوضئي فجراً وصلّيرؤيايَ من ذَهَبٍسأصنع ألف تمثالٍ لشخصكِقرب ظلّيقيمة الأشياءِ أن يبقى لها ظلٌّإذا انطفأ البريقُ بهذه الدنياوضَوْءُ الصبح أسفَرْ* * *لا تنعتيني بالغرورِفأنت أوّل من فتَحتُ لهُنوافذَ غرفتيوتركتهُ ليطلّ من خلف الزجاجِعلى الخفاياعذراً، فقد لا تعجبينَبما لدي من الأثاثِفلم تكن جمع المحارِهوايتيلكنّ عندي ما يشدّك للجمالِبلا نقوشٍ أو مراياسترين لؤلؤةً بلا صدفٍوشيئاً من بيوت العنكبوتِوأحرفاً قد لا تفسّر* * *لأعيد نحتكِ - مرّة أخرى-وأصلح ما تناثرَ حول ذاتك من شظاياثوري عليكِ ، على سرابٍ ظامئفالماء أنقى كلَّما وعرتْ خطاه ُوأحرقته الشمسُ ،لا كَرْهاًولا كُرْهاًفلملم غيمهُ – أخرى-.. وأمطرْ* * *هل قلبك الشفّافُمن ماءٍ تجمّد صافياًأم من زجاجٍ قد تكوّرْ ؟فالفرقُ:أيُّهما يعود إلى الحياةِولا يُجَرّحُ حين يُكْسرْ* * *مرَّ المساءُوكلَّما اقتربَ احتضارُ نبوءتيوأقضَّ نومَ سكينتيصخب ٌففي (قارورة الليل) الرقيقةِمن كُوى قلبيمشاعرُه تَقَطَّرْمرَّ المساءُ وكنتِ نكهة قهوةٍوالشعرُ سكَّرْ.دمشق 1999م
مناسبة القصيدة
عناوين مشابه
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.