الغابه

براك بن شعلان يامنقع الطيب
يالصامل الوافي بتوع البواتيع

فكّّر بعد تسمع من القول ماطاع
فكّر بقولٍ طاع من بعد تطويع

انا بليت بشعلةٍ بين الاضلاع
من جورها يطري لقلبي مشاريع

من جورها قلبي محرق وملتاع
والكبد منها تنكوي بالمراقيع

قلبي غدى للهم مرتع ومرباع
ليل ونهار يلوعه الهم تلويع

وشلون ابا القاء لي على الهم فزاع
من بعد ماجاله عليّه مفازيع

ماعاد له عنّي حوادي ومنّاع
عانه بقلبي يشتري فيه ويبيع

ماغير افكّر واضرب اخماس وارباع
واشوف في وقتي غرايب وتنويع

وقتٍ بدت فيه الغرايب والاوجاع
ومن كثر ماشفنا غوينا التسانيع

تغيّرت كل المعاني والاطباع
لين الحقايق بان فيها تمازيع

والغابه اللي ضمّت طيور وسباع
فيها إختلافٍ فيه للحق تضييع

اليوم اشوف الذيب هايب ومرتاع
ومن مر وقته شاربٍ له قراطيع

اليوم مايفرس بكفّه ليا جاع
هوّن وجاه عن الرقيبه موانيع

وقف له الثعلب وحدّه على القاع
وفي نايف الاقذال ماله مطاليع

عقب الحيافه والطمع صار قنّاع
بالهون والهزله كثير المقانيع

والحر ماله فالمراقيب ميقاع
وغير العواشز مالقاه مواقيع

وفرخ الدجاجه عالي الجو شلاّع
اصبح يطير ومن خيار القواطيع

والحر بأمر البوم يؤمر وينصاع
ولا عاد له في عالي الجو تشليع

واليوم بادٍ فالرقيبه وطمّاع
وليا طمع فالصيد صاد المطاميع

هذا كلام الصدق والصدق ينذاع
قولي حقيقه مايجي فيه تبديع

وصلاة ربّي عد ماهب ذعذاع
على نبيٍ زاح كل المخاديع