طروفٍ

طروفٍ وسنها بالرجى يطلب الكرى
معيفه لها عن لذّه النوم حايل

معيفه عفيفه محفل الصون و الشرف
كسوره نظوره في وقار و جلايل

فلا حدّها حبّ ولا صابها هوى
ولا غثّها عشقٍ ولا ودّ صايل

الا الذي دحوس مفاتيح رافدي
ناسٍ خذوني في دهاء أو دغايل

كنت احسب أنّ الناس مثلي و شاكلي
قلبٍ نظيف أندى النهور السوايل

فو الله واللي ما شراته بعزّته
فردٍ صمد ماشي لمثله مثايل

فلا شكّ قلبي يوم حنه على مرء
ولا دست عرض الناس حيفٍ و مايل

ولا قلت في صاحي مذمّه بغيبته
وارمي لمجدي والفعال الطوايل

إلا الذي يبغي يلبّسني الوشل
ويشل من ذنبي ويتهم ذلايل

ما كنت اظن الناس بالفلس تنشرى
تفقد مباديها بهذه السهايل

و ما كنت اظن العرف يسمي بلا اهل
و عاداتنا تمسي انعاجٍ هزايل

وين الرجال ووين موقورة اللحا
راحوا و عقبهم شاجح البين جايل

وين الذي لي كبرة القاله: فزع
ولي هفهف الهاجر يخشع الظلايل

لا ما بقى منهم سوى شرذمة طوي
ابعاد عن درب الثنا و المرايل

افعالهم شاهد وحجّه بلا افترى
وماني بقول النقد للمجد طايل

لاشك يجرحني صمتهم بخوفهم
وناس المعزّه ما تتوق الذلايل

لا والله أنّا ناقصاتٍ افعالنا
ويا بعد مرقانا لدرب الصمايل

الله يا قلبٍ على الصبر ما قدره
والله يا طرّه دمعها دلايل

والله يا راحه تصفّق على عشر
و تدنّ لو عتيه ابمروح الرحايل

اليوم يا شيخه احثاث اركابها
دنياي و يحوّش زمرها زمايل

عن لا تقولين العمر بعد ما فنى
يا عمّتك شفني عظام الهوايل

لو كان بدر البيد خويه بمرضعي
شتان ما بين البدر و الفتايل

هذا يجدد كل شهر طفولته
و انا تطوف أيّام عمري وشايل

يا بندر الخوندات لي قلت عايفه
مترع قليبي من فعول الرذايل

والله لولا ما نحاتي على الشرف
واخاف نقّال النمايم يهايل

لراوي الأخوان كيف اقرع الشّبا
واذود عن ذود القروم النبايل

لاشكذ حنّا للمعالي مسيرنا
بنات عزّ مبدعات الخصايل

ما غرّنا ملحٍ على ظاهر السمت
لالا ولا يغري وثير الجدايل

وصلوا عدد ما ناح ولعٍ على فنن
واعداد ما تهرق غيوث المخايل