الاختبار

لـ محسن الحمري، ، بواسطة غادة العلوي، في غير مُحدد

الاختبار - محسن الحمري

الله اللي لا اله إلا هو الحي القدير
لا نوى شيً على عْباده يصير..إلا وصار

ولين مسّ الضر احد منّا كبيرٍ او صغير
نرفع أيدينا وندعي له بلطف (الاختبار)

لا امتعاض ولا اعتراض ولا رفض لأمرٍ مرير
(قدر الله وما شاء فعل) رغم المرار

ما لنا إلا الرضا بالأمر.. لو مهما يصير
مؤمنين.. وكل مؤمن واجبه يرضى القرار

حكمة الله في عباده.. هي كذا الدنيا تسير
ذايقين.. الموت يعني ذايقينه.. لا.. فرار

هو صحيح الموت حق وعمرنا أصلا قصير
مير في ناسٍ تموت وهم بهالدنيا ( منار )

في صباحٍ أصبحت فيه السما ما هي بخير
كن في شيٍ حصل بالأرض خلاها قفار

قالو الفارس ترجل والفرس اصبح كسير
قالو ان الشيخ (جابر) مات يا أسوا نهار

ويوم جاني هالخبر يا سامعي عبر الأثير
أظلمت كل الجهات بوجهتي والفكر حار

ثار فيني الشعر كله وانتثر دمعي غزير
واعرف إن الشعر بأعماقي ليا من ثار..ثار

انتحب شعري على صدر الورق واصبح غدير
في رثا شيخ بكاه الكون برّه والبحار

أي بكا العالم على موت الأمير ابن الأمير
ثمْ بكت حسره.. ديار العُرب ايضاً دار..دار

كل شبر وكل بذرة رمل داخلها ضمير
تبكي اللي عمّر الصحراء وخلاها ديار

تبكي اللي راسم البسمه على فم الفقير
تبكي اللي سيرته بالطيب تنفح والوقار

تبكي اللي ذاد عن ارضه وعن عرضه كثير
تبكي الشيخ الاصيل الحر رمز الانتصار

القدير الفارس المغوار والفكر المنير
الكبير اللي معودنا على فعل.. الكبار

راعي الحكمه... معلمنا.. ابو عقلٍ بصير
النصير الشامخ اللي ماعرف معنى (انكسار)

مجده اللي عانق ابراج الكويت وصار.. طير
طير حايم في السما التاريخ.. وبكل افتخار

الكويت بعهده الميمون زهره من عبير
من حسنها صارت البلدان.. اي والله تغار

والكويتي بالرخا والعز ما مثله نظير
لنّ (جابر) ما رضي ( لكويته ) إلا.. الازدهار

كم قضى من عمره السامي على حد الشطير
كم وكم عانى ولا.. تراجع ولا.. هزّه قرار

كم بذل يا سامعي من شان تقرير المصير
لين حرّرها وسوّرها وأمنّها.. وطار

ما اقتصر خيره على لكويت.. إلا صار بير
أي بير.. إلا نهر جاري سقى من جا وسار

كم وقف وقفات معْ بلدان فيْ فَيّ وهجير
كم نصر مظلوم..كم ساعد دول تحت الدمار

الاكيد.. الشيخ جابر صعب له ندّ وخشير
لنّ خيره عمّ كل الكون في سر وجهار

كيف ما تبكيه هذي الأرض والجمع الغفير؟
كيف ما تنعى السواحل والمداين والمثار؟

كيف ما يبكيه كل شيٍ صغيّر او كبير
كيف ما تبكي الكويت وشعبها حسره ونار

ما بقى فيها مكانٍ ( للصبر) او شي غير
الحزن خيّم على الأفواه.. ذوّقها المرار

ما لنا الا الرضا بالامر .. لو مهما يصير
مؤمنين.. وكل مؤمن واجبه يرضى القرار

جيت اعزيكم واعزي الكون كله في الامير
يالله انك تغفر ذنوبه وتوهبْه الف دار

يالله انك ترحمه وتجنبه حر السعير
واسكنه في جنة الفردوس من دون انتظار

يالله اللي لا اله الا هو الحي القدير
صبّر الشعب الكويتي.. على هالاختبار

مناسبة القصيدة

قصيدة رثاء في المغفور له بأذن الله تعالى الشيخ جابر الاحمد الصباح امير دولة الكويت.. طيب الله ثراه..(الرفاع-17/1/2006م)
© 2024 - موقع الشعر