مَنْ أَنا وَمَنْ أَنْتْ ... ؟جَميعُنا مِنْ تُرابٌ وَطينْ ... !!!فَأَنْتَ مَنْ يُفَكِّرُ لِلْحَياةْ كَيْفَ مُمْكِنْ أَنْ تَكونْ ...وَراعٍ لِرَعِيَّةٌ ، وَعَلى عاتِقِكَ الحِمْلُ الثَّقيل ...وَأَنا مَنْبَعُ العَطاءُ وَالحَنانُ في كَياني يَكونْ ...وَشَجَرَةٌ تَسْتَظِلُّ بِظِلّي ، وَمِنّي تِجْني البَناتُ وَالبَنين ...* * ** **ماذا يارَجُلْ عَنْ المَرْأَةْ تَقولْ ... ؟ !هَلْ تُجَرِّدُ المَرْأَةُ مِنَ العَقِلْ .. ! ، هَلْ فِعْلاً هَذا مَعْقولْ ... ؟ !وَيْحُكَ إِنْ كُنْتَ تَدَّعيهِ ، وَفي المَرْأَةُ ناقِصٌ وَجَهوُلْ ... !!* * *لاَ لاَ وَرَبُّكَ إِنَّ العَقِلَ بِها نِعْمَةٌ مِنَ الله ، وَبالدَّهاءُ مَصْقولْ ...فَقَطْ إِنَّها كائِنٌٌ ، خُلِقَ ناعِمٌ مُرْهَفٌ ، وَحَنُونٌ وَخَجولْ ...وَأَمامَ جَسَدْ الرَّجُلْ القَوي ، جَسَدُُها ضَعيفٌ وَهَزولْ ...وَلَكِنْ بِفَراسَتِها تَعي كُلَّ مافي ذِهْنِهِ وَبِجَوْفُهُ يَجولْ ...وَبِالصَّبْرَ تَقْهَرُ الزَّمانْ بِِصُمودٌ عَنيدْ ، وَبِدونَ خُمولْ ...* * *أََتَعي ماذا قالْ : عَنْها القُرْآنُ وَالرَّسولْ ...فَإِنَّهُ يَمُرَّها نِزاعُ المَوْتْ ، لِتَسْمَعَ جَنينَها ، أَبي لَكَ يَقولْ ...وَتَتَنازَلُ عَنْ رَغَباتِها ، لِتَراكَ سَعيدٌ وَأَنْتَ عَنها مَسْؤولْ ...* * *فَإِنِّها تُسايِرُ ظُروفَكَ .. وَتَكْرَهُ أَنْ تَراكَ لأَجْلِها مَذْلولْ ...وَيَأْسِرُها عَطاءُكَ ، عِنْدَما تَمْسَحُ عَلَيْها في أَيَّامَ الذَّبول ...وَتَكونَ لَكَ جارِيَةُ ، عِنْدَما تَسْمَعُ مِنْكَ كَلِمَةُ نَغَمٌ مَعْسولْ ...وَلَنْ تَتَنازَلَ عَنْكَ ، مَهْما الزَّمَنَ بِها يَدورْ، وَظُلْمُُكَ لَها يَطولْ ...وَتَرْفُضُ سَنَدُ الكُنوزُ، وَظَلَّ الصُّورَ ، وَأَنتَ لَها أَكْبَرُ أُسْطولْ ...وَأَنْتَ لَها السَّلاحُ وَالأَمانْ ، وَمَعَكَ تُواجِهُ الوَحْشَ وَالغُولْ ...وَتَرْفُضُ دَلالَ وَالِدَيْها ، وَبِحُضنُكَ تَتَمَنَّى أَنْ تَسْتَشْهِدُ كالمَقْتولْ ...وَإِنْ هَجَرْتَها في عِزِّ شَبابِها ، تَراها تَذْبُلُ كَالكُهولْ ...وَهِيَ تَعْلَمُ بِخَطَأَكَ ، وَتَتَجاهَلَهُ وَكَأَنَّهُ لَمْ يَكونَ ...لِكَيْ تَكونَ قَريبٌ مِنْها ...لِتَحميها من بَعد الله ، وَتَكونْ لها سيفٌ مَسلولْ ...* * *هَلْ هَذا كُلَّهُ يَنْبُعُ مِنْ نِساءٌ لَيْسَ لَهُمْ عُقولْ ... ؟ !!فَهِيَ تَسْتَطيعُ أَنْ تَرْفَعُكَ إلى أَعْلى القِمَمْ ...وَتَهْوي بِكَ إلى المَجْهولْ ...وَلَكِنَّها كائِنٌ مُرْهَفُ الحِسِِّ وَقَلْبُها بِالرِّقَةِ مَخْبولْ ...وَأَنْتَ تَمْتَلِكُ الفِكْرَ ، وَلَرُبَّما في أُمورٍ تَكونَ مَلولْ ...وَإِنْ كُنْتَ جَسوراً فَلَنْ تَتَحَمَّلَ ...أَلَمْ وَضَعْ جَنينَها بِذلِكَ الأَلَمُ المَهولْ ...هَيَّا إِعْتَرِفْ يارَجُلُ بِأَنَّ المَرْأَةُ تَمْلُكُ الصّبر وَحِنْكَةَ عِدَّةُ عُقولْ ...وَلَكِنَّ الحَنانَ ، سَبَّبَ لِمَظْهَرِها الضُّعْفَ وَكَأنَها كائِنٌ مَذْلولْ ...* * *وَلََكِنَّها يَا رَجُلْ ...هِيَ قادِرَةٌ أَنْ تُديرَ الحُروبَ وَتُنَسِّقَ أَعْظَمُ أُسْطولْوَتَجْلِسُ على كُرْسي الحَاكِمُ وَالقائِدُ وَالرَّئيسُ المَسْؤولْوَتَكونَ سَيِّدَةُ أَكْبَرُ القُصورْ ، وَتُرَوِّضُ وَتُسايِسُ الخُيولْوَهِيَ مَنْ تَدْفَعُكَ للجِهادْ ، وَتَرْفُضُ أَنْ تَموتَ مَقْتولْهَلْ وَمازالَتْ تَنْفي قُدُراتِها يا رَجُلْ ... ؟أَمْ أَنْتَ مَنْ عَطائِها مَذْهولْ ... ؟
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.