جاءوا لأول الحتففي قوافل ملئى بجرارٍ ممهورة بشفاه أجدادهمجرارٍ تركت أجسادها العارية نهباً لريش الزعفرانوهمهمات المزاميرليتهم فضّوا ختمها والهوادجُ بعدُ لم تتهيأ لاستقبالشموسهمدربهم محشوةٌ بالشِّراك وسماؤهم .. مطركلما هبطوا وادياً ووجدوا فيه متكأً من الموتكسروا له جرةً فلم يغادروه إلا وقد أخصب وأسرَّ لهم بحالجيرةٍ له أشد عوزاً منهيقول أهلُ السِّير :... كانت الأودية قبلهم في قبضة سدنة الصحراء وخزنةالملحوأنهم بعدها كسروا كل جرارهم على طول الطريقالممتدة من أقصى المدينة وحتى مصب النهر ...هناك أمرهم حاديهم بحطِّ الرحال لينبئهم بأن هذه الأرضهي قابلتهم الأخيرةعلى موعد كانوا ويوم ولادتهمرائحة سفر ..نسوةٌ يقلِّدن فرسانهن بالمخبوء من الخوذ والقلائدوالوصايافيما راح الأطفال يسألون عن مواعيد ضُربت لهم في ظهرالغيب مع سهام طائشة وفلوات تسلمهم إلى الوحشة .حاشيةنسي أهلُ السير أن جرارهم تلكتوالدت وانتشر نسلُها في بطون وأفخاذ كثير من القبائلوأن جرةً منها وجدت في بطنٍ لعبد القيس يقال له شنعليها ختم السيد الأكبرمازالت شهوة الكسر متقدةً بين أضلاعها.
عناوين مشابه
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.