التوقيع على الوتر السادس - محمد العيد الخطراوي

سحقاً لدنيايَ، مازالت تلاحقني
فيها الدموع، ويلقاني بها الوصبُ

على نواجذها من مهجتي مزقٌ
وفي مشاربها من شقوتي حَبَب

ومن صباي على راياتها صورٌ
ربداء، ألوى بها الإعياء والتعب

والأربعون التي جاوزتها حلم
عاشت على شاطئيه الروح تنتحب

وتنشد الظل في عطفيه من ظمأ
وسورة البؤس في الأحشاء تلتهب

والقلب، يالعذاب القلب من عُمُر
جاست بأرجائه الأرزاء والنوب.!

كم بات يرسف في آصار محنته
ولهفة الشوق في أعماقه تثب.!

يظل يخفق لا يرسو به أربٌ
إلا ليقلع مجنوناً به أرب

© 2024 - موقع الشعر