وتعثرت خطواتُ رمش العين في قلب السحابوتشكّ في طرقاتها حفراً من الآهاتيتبعها زفير موجع الأضلاع/ يرْكز فوق عرجون قديم/طاب المكان/ واللا مكان تمددت أطرافهوتشابكت أوصاله.. تجتر خلف لعاب فكّيهامكاييل الزمان على الزمان, وفي الزمانتوحدت أصوات أصهار السنين.ما عاد بالقادر يمشي على الساترأو يرتجي الآخر أن يرتدي زيَّهْالمشتكون من الأنا/خفوا يخضون الأمانيالرائبات, لتفرز الزبد المصفى/لذة للشاربين/والباركون على ضفاف شوارع النزوات تلتهمُالرياح لقاحهامن خلفهم تتورم الأناتبالأخرى التي شاخت مفاصلها.. كما ابيضتشعيرات المثاني والمرابع في كؤوس البائسين.تاهتْ أمانيهم من خلف حاديهموليس من فيهم يقوى على العصيانواللابسون ثياب مَن قد فُصّلت تلك الثياب لهمبدون إشارة, أو رغبة يتربصون, ليملأوا الحجرات,والأحواش, بالبهم المسخرة المجيبة للحداء.. مطأطئيالهامات, تعلك, ثم تلفظ في زفير من فتات الصمتآلاف المطاعن.. والطعين.قد كان من يجري من بعدهم يدريبالدرب من فجر لكنه يخفيهْمسكينة.. حدباء, أخنى فوق هامتها ثفالتجارب الأضداد في الساحات, يمرغهم سديمالوجد.. تحت رحى الهتاف.. البارد المسموممن دبق الطريق, البائس الوجهات في الظلمات يجحر, ثم يطويقشرة الإخفاء فوق كل علامة كي لا يبين,حامت حواليها أوهام ماضيهامازال يؤذيها بالقيل والأقوالهبت تجوس الأفق, ترقب من وراء نقابهاأرتال من هبوا يبارون السهوب/وينشقون.. ويسعلون.. ويعطسون.. ونخالةتستل في آنافهم/دود تمرغ في الطحين.تهوي عمائمهم صرعى مساوئهمحبلى مفاصلهم بالزيف والتدليسْالنور يخبو كلما اقتربت عيون البوم/تحجل ثم تحجل/في هروب مدبر يبدي قفاها قد توشَّى بالنقوش,وبالحروف الصُّفر, تحفظ.. ثم تلفظ.. ثم تقرأعندها يبقى ويفغر فاه.. يرفع كفه اليمنىويتبعها الشمال إشارة للسالكين.يا أيها الحادي قدّامك الواديهل تسمع الشادي يوَلِّد الألحانْالوجد يرفل في جلابيب السعادة/ يا لها. دانت له.. بركتْ.. تلامسجذره, وتذوب في أعماقه.تمتص ما قد كان مدَّخرا.. كما نملٌ تقاطر واستدار على نثار/من سقط أمتعة الرعاة الهائمين.حبٌّ على الطرقات متعدد الحباتقد بُثَّ في الساحات كي يشبع الغرثانْعجبًا.. تضم بحضنها نتفاً من الأمشاج تجمعهاوتحسب في تساو كل شاردة, وواردة..تمد ذراعها في رعشة المبهور في نكد, ومنشبح يشد وثاقه في عقدة ثملى بأظلاف الهجينقد مدَّت الأعناق (والساق فوق الساق)وتوفر الترياق من دونما: منَّهالعين ترخي هدبها خجلا, وينفرج الفم المحمرُّعن لفظ تهتَّكَ.. باحثا عن مقود.., أو ساعديقوى على إمساكه كي يطلق الكلماتوالكلمات تمنع بعضها من أن يجاهر أو يبينتتلفت الأنظار بحثًا عن الأقطاروالراعي, والبحّار كلٌّ يرى القطعانهمم تجاوزت المناخات الصعاب, فعانقتأعتابهم/ دكَّتْ, وتدرس موطنالكلمات/ تعرك تحت كعب حذائها المأفونفي صلف تفجر من قلوب لا تلينيا سدرة طالت ونسمة طابتحنت, وما ارتابت ميادة الأغصانْتتلاحق الأنفاس/ والهفي على الأنفاسفي جريانها خببا/ تحسُّ بوقعها الظلماتفي ليل بهيم تومض النجمات خلف تلاله,وتحدق النظرات صوب نصاله: فيعود يلهثنفسه متلهفا..عجبا, أنأكل في حشاشة بعضنا مستسهلين.نمشي وفي العينين دمع على الخدينوالقلب في اللحدين يتنفس الأحزانيأجوج.. يسري/ يعجز الحاسوب أن يحصيفيعرج يتكي/ وعصاه في يمناه: يخطو خطوة,وبنصف أخرى يرعوي, ويخور واليأجوجيركض صوب ما يبغي, ويقبض, ثم يفتك بالمئين.الأرض قد ملّت والريح قد شدَّتوالحومة اصفرَّت والناس في غفلهيا ريح قال أتشعرين بما على أكتافماض/ سالف/ تتحدث الجدَّاتأوصافه..ألوانه/ أشكاله/ في كل منعطف وحين!!بالله قولي.. قولي, ولا تتحرجين.يتحدث الركبان عن شيء كالشيطانيشطر الانسان لا خوف لا رحمةعين مع الأخرى/ تلاقحتا فأنجبتا/.فتربعت كل المسافات. أصبحت بقعا منالقصدير/ يطويها الزمان/ يلف داخلها,وفي أمعائها كل العجائب, والخرائبدون أن تبتلَّ, أو تهوي على سفح مكين.
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.