ليلُ الكؤوسِ تُدِيره السُمّارُ..والناسُ فى غفلاتهم مِزْمَارُ..يلهونَ فى دعةٍعلى أوتارِهموجسومهم.. فى عُرْيِهَا أقذارُ..يتسابقونَ إلى الرَّدى فى كدِّهموالموتُ.. فى أيَّامهم هدّارُ..فالكافرونَ تكاتفوا فى بغيهموتعاونوا .. فى قتلنا وتباروا..والمسلمونَ تنافروا فى عيشهموتناحروا فجموعهم اشطارُ..ما بينَ جبّارٍ على إخوانهِوعلى العدوِّ تخونه الأنصارُ.."أَسَدٌ عليَّ" وفى الحروبِ (دجاجةٌ)يقتادها الرعديدُ والثرثارُ..هم بينَ منهمكٍ على لذَّاتهومجاهرٌ بذنوبه دعَّارُ ..يتنافسونَ على المراعي همهمأن تكبرَ الأجسامُ والأبقارُتحيا النفوسُ إذا تلت قُرْآنهاوتموتُ إن..غنّى بها.. قِيثَارُ..لا ينفعُ الأحرارَ إلاّ نصرهم..للحقِّ.. والدنيا لها أدوارُيا إخوتي زاغت بنا الأبصارُوقلوبنا.. ضاقت بها الأوتارُهذا العدو يدوسُ فوقَ رُؤسناوسلاحهُ.. من حولنا أسوارُ ..نفدت ذخيرتنا وقلَّ عديدنافسلاحنا الآياتُ والأذكارُ ..أطفالنا فى كُلِّ أرضٍ شُرِّدواجوعاً..وعُرياً والنفوسُ كِبارُ..ما عاقنا قتلُ الشيوخِ.. ودورنا..فجميعنا.. تجرى بنا الأقدارُلكنَّ عارَ العارِ مزَّق صمتنافإلى متى يقضي علينا العارُأخواتكمْ..يا مسلمونَ تهتَّكتْأعراضهنَّ فهل لكم ثُوَّارُ؟!ما عُدتُ أجزمُ أننا..من أمةٍتاهت بها الأمجاد والأقمارُالذلُّ خيّمَ.. فانهضي يا أمتيإنَّ الأسودَ تُغِيْرُ حينَ تُثَارُيا أمتي.. طالَ السباتُ فأيقظيمعنى الرجولةِ إننا أحرارُ.يا أمتي.. كُنّا شعاعَ هدايةٍللناسِ فالدنيا بنا أنوارُكُنَّا نسيرُ فحيثُ سرنا أمةٌتحكي بها الآمالُ والأعمارُكُنَّا على الأيَّامِ .. صوتَ مؤذنٍفرحت به الأمصارُ والأسحارُكُنَّا هَطِيْلَ الغيث ما سُقيت بناأرضٌ فماتت بعدنا الأزهارُكُنّا حماةَ العدلِ فأسأل ضدنايخبرك أنّا أمةٌ أبرارُسَلْ كُلَّ أرضٍ قد وطئنا تُرْبَهاستجيبكَ الأمجادُ والآثارُسَلْ سيفَ خالد عن مآثرنا التىغنّى بها سعدٌ كذا عمّارُسَلْ عن معارِكنا التي ما صاغهاكذبٌ ولا حلمت بها أفكارُسَلْ عن حُنينَ وسَلْ عن اليرموكِما دوّى.. بها نذلٌ ولا خوّارُسَلْ بدرَ عن أعدادنا فى حربناوسَل المنايا هل لها أوتارُ..؟سل مصرَ واسأل شامهاعن عزِّنا سارت به الركبانُ والأطيارُ.يا مسلمونَ.. وضجَّ في قلبي الأسىوتقاتلت في داخلي الأمرارُ..يا مسلمونَ.. وفي فؤادِ حسرةٌلا يحتويها داخلى إضمارُ..يا مسلمونَ.. ودمعتي قد فتّقت صبريوجرحي نازفٌ موَّارُ..يا مسلمونَ وما عساي أقولُ فيعصرٍ.. يُسيّرنا به التيارُ؟يا مسلمونَ.. وألفُ بيتٍ في دميما صُغتُهُ.. ستصوغُهُ الأشعارُ..لو كانَ فينا مؤمنٌ متوثبٌما عاثَ فينا الشرُّ والأشرارُ..لو كان فينا من بقايا خالدٍبعضُ الأسودِ لهابنا الكُفّارُ..يا ليلُ.. حَدِّثْ عن بقايا أُمةٍمملوكةٍ.. يغتالها استعمارُ..تجري بها الأيَّام حُبلى بالمنى..فى عالمٍ.. أحلامُهُ تنهارُ..يا ليلُ سوفَ تزولُ هذا وعدنامن ربنا .. وستورقُ الأشجارُ..يا شمسُ غيبي في بقايا أرضهمفى أرضنا تتنافسُ الأسفارُ..يا نجمُ كُنْ سهماً على أعدائنا..واضرب وجوهَ الكُفرِ يا إعصارُيا صبحُ نوِّر بالفلاحِ طريقناوانصر جموع الحقِّ يا جبّارُ..يا ربِّ.. إنّا قد أتينا نشتكيظلماً وأنت الواحدُ القهّارُ..
مناسبة القصيدة
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.