حالة عشق : أحبك ، أرخت في دفتر العشق ،بدء المراسيم ،شكل التقاسيم ،للحب ، للموت ، للغربة الماحلةأحبك ... آه لماذا أحبك ،والبحر يمتد بيني و بينك ،والرمل .. والنخل ..والعسكر – النمل تمتد بيني وبينك ..أسلحة قاتلةأحبك يساقط الريش منك ،فأدنو إليك ، تنوئين ،تمتد مني اليدان ... تضيعين ،فأصرخ ... أصرخ ...أين المفر ..أضيع ... فتأخذني الموجة الراجفة .وتبقى البحار .. وتبقى السواحل ...تبقى النوارس .تبقى الغيوم المسجاة في وجنة الأفق ،تبقى الحدود .. وتبقى البساتين ...أشرعة واقفة .وهذي الهموم التي شردتنا .وهذي الهموم التي وحدتنا .وهذي الجسور ، وهذي الدروب – المخاطرهذي المقابر ،تمتد بيني ... وبينك ،مقصلة نازفة .هو العمر يرحل منا ..سراباً من الوهم ..خوفاًيفر كما الطير من قبضة الطفل ،ظلاً يصير ...وأغنية آسفة .هو العمر ...هذا الخريف الذي جردته السنون ،اخضرار الوريقات ،يأخذنا للبعيد .. البعيد .كما الموج يحتضن الراحلين .ويزرعنا في القرار .فأين أحبك ... أين أضمك ..أين أمد إليك الشراع ... الجناح ،الفؤاد .وكل الأماكن صالحة للفرار .وكل الأماكن دوامة أو مدار .وكل الأماكن مرصودة يا حبيبة .وكل الأماكن صارت مزار .وكل المواطن مدجنة .. أو مصيبة .فأين اعلق أقراطك الرائعات ،واعقد عرسي ؟وأقرأ في ناظريك ... نهاري .. وأمسي ؟وأين أمارس عشقي .. وموتي ؟وأسمع نبضي ... وصوتي ؟وأين أحبك .. أين أضمك ...ضاعت مواطننا يا حبيبة .تساؤل : لماذا الشجيرات ترحل ...تاركة للتراب شرايينها .. والدموع .وصوت على ساحل القلب ،يعلن : أن الرحيل من الأرض للأرض ،بوابة ... أو رجوع .وأن التي تحضن الزنبق ، الطير،دمع الصغار ، قوافلهم ... لن تجوع .وان التي تعرف النهر والبحر ،والخصب والمحل ،والغيم والصيف ،والموت والحب ،والزعتر المر ، في عمرها ، لن تجوع .هنا تستريح المدائن ،ترفع راياتها من خيوط الدماء السخينة .هنا تعقد الأرض أقواسها ..من ضلوع العصافير ،من عوسج السهل ،من لبن الطير ، من زغب الطير ،من حلم في ضمير المدينة .هنا قد نؤرخ عمرا على كفة الريح ،ننسج موالنا من نداء الجريح ،ونحفظ عمره .ونعلن : أن قد تجوع على الأرض حرة .وبالثدي .. بالثدي .لن تأكل – الدهر - حرة
مناسبة القصيدة
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.