أناجيك عبر اشتعال المحطات ،والنزف يحمر... يسوديرسم خارطة ... أو قبيلة .أناجيك والصوت يمتد ... يمتد ،يعلو .. ويهبطيرتج فوق الممرات .... نافذة أو جديلة .أسافر فيك وحيداً .أنشر أحشائي الذابلات على صدرك اليومأغنية مستديمة .وألهث .. ألهث ، هذي المنافي تطاردني ،والتواريخ تخلع شاراتها ،الحزن يكبر ... يحتد ...يحتد،أنت تصيرين جبانة أو وليمةأمد يدي إليك ، اغترابي يحاورني .والوجوه المحناة بالويل ،تعقد أعراسها في العراء .فيحمل نزفك فوق " البراق "كأضحية للسماء .ويخضر وجه " علي " بساح المدينة .ينشق بدراُ بليل المواجع ،يندق سيفاً بصدر العدا .أنادي :" علي " كبرت ... تشرخت ،صرت الدم الدافق الحر فوق المدى ،أنادي : " علي " أصابعك العشرتحفر قبر الغزاة ...وعيناك أوسع من دائرات الصدى .* * *لماذا أهاجر نحوك ؟أحمل " زوادتي " منكاستل سيفي ...أجيئك بيرق من وجد ،وترنيمة من زمان الفتوح ؟!لماذا يحاورني وجهك الآن ؟أنكرتني ؟!كيف أنكرتني ؟ كيف أنكرتني ؟أنني قادم لأحمل نخل الجزيرةشمس الجزيرة ،حلم الشراع .. وعشب السطوح .لماذا تغربت انقل حزن الصحارى ،عيون الصغار .... دم الشهداءو أردية المبعدين ؟!أبقى أبصر في راحة الدهر ،حقاُ تجيئين قافلة .. أو قصيدة .وحقاً تجيئين بحراً .. وغيثاُ .ولابسة من دماء الرجال ، الرجالالنساء ، الصغار ،عبادات عشق جديدة .ولكنني أسمع الآن أصواتهم تعبر الليل ،تسبي من الخاطر الحلم ،تزرع صبارها في العيون .وتخطر أشباحهم في ضمير الجروح ،وبين الممرات مثل الجنون .ولكنني ... آه لكنني الماء ملء فمي ،والدهاليز مسكونة بالمنونوالصغار ... الكبار على صدرها يرحلونوالكبار... الصغار على صدرها يرقصون .ألا يا بلاداً تنمر فيها الجبان ،اقبليني يمامة بيدٍ ..قصيدة شعر ،حنيناً على خاطر ،السيف .. والبندقية .ألا يا بلاداً تحدر من صلبها ،البرق والرعد ،والسيف والغمد ،والموت والوعد ،اقبليني حرفاً جديدا .وصوتاً يسميك دوماً بنية .وصوتاً يسميك دوماً بنية .فلم يبق بيني وبينك أي افتراق .ولم يبق بيني وبينك ،إلا العناق .وإلا احتراق الأحبة .في ليلة نابغية .
مناسبة القصيدة
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.