هاأنذا أقترب من لحظة الولادة التي أنتظرهاوسأكتب قصيدتي الأولى بعد الألفوالأخيرة قبل الصمت ، بلسان الجسد الذي لم يولد بعدجسد كالسحاب له لغتيجسد في قميص هتافي الذي ترتديه القصيدةجسد ٍ للهواجس : حلم الرفاق صليل ولعلعة في اللقاء الكبيرجسدٍ للأصابع حين احتدام الحروب وحين احتراق المآدبجسدٍ أخرجته من المقاهي وطردته من الحاناتجسد ٍ مليءٍ بالاشمئزاز من نفسه ومن السكوتجسدٍ سأبعثه للإقامة بينكم ليعريكمجسد سأفرغه من كل مشاعر الحرججسدٍ لا أتملكه ، فهو ملك للغابات وليس للحواجزجسد ينطوي على بندقية ورجل ، وقنبلة وغابةجسد يلتفّ على حلم ٍ مفتوح وعلى الحلم بما هو حلمجسد لا يشبهني فأنا لم ينتظر ولادتي أحدجسد يقترب مني حين يسافر نحوكم ، ويوغل في العودةجسد يصرخ من الذهول حين يملأه الحدس بمجيئكم إليهجسد يكتب ليتمّم فيكم بالكتابة وعيا منكم استقى جذورهجسد في الجذرجسد بلا مستقرٍّجسد لا يُدرك فإلى النور شيئا فشيئا يستحيلجسد يهرب من الدوال ويبحث عن المعاني الملقاة على قارعة الطريقجسد يحارب من أجل الممنوع فيستباح ، ومن أجل العودة فينفىولكنه حين يناضل من أجلكم يراهن على النصر أو الشهادةجسد مقهور بالضوء وبالظلمةعصفور لا يحمل قيثارا لنشيدٍ يولد فوق شفاه الوردةبل رشاشا أوتوماتيكيا يدري في أي الغابات يحاربْيدري من أيّ الأشجار سيرسل نيرانهْليدمّر بؤسا( رجلا أصبح هذا البؤس فمن يقتله)ويسميه العالم إرهابياجسدي يغني للسائد بالرغم عنه : لك من وتري العاصفة ُومن حنجرتي طوفان الأسئلة ،فلا يسالم ولا يصالحُجسد يختار لخطوته موقع الذي لا يتراجعُويذهب مع الذين سيصنع معهم لأطفالي مستقبلا يحمل لهمالتذكار الأكثر إثارة للاعتزاز ،وستولد القصيدة من كل جسدي ، فأنا كلّي جينُهاالذي يؤنسنها ،فتكون كلَّنا ،فاشتعلي في شفتي رؤية وصراخا في العينين ِلا تأتي النار إذا لم تنفجر الأصواتُكعاصفة لم تسبق من هذا البركان الخامد فينامحظور أن يعلن عن نفسهْولهذا يجلس كل مساء للأحلام ِويرحل في الصحو إلى كأسهْلكني أعرف أنّ البركان الخامد منفجرٌ بعد قليل ٍولكي آخذ منه النار لأمنح إياها شعريأو آخذ منه البذرة أنتح إياها أنساليهذا جسدي أبعثه ُدجّجتُه بالديناميت ِلينهض بالبركان
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.