أبَا سَعِيدٍ، وَفي الأيّامِ مُعْتَبَرُوالدّهْرُ في حَالَتَيْهِ الصّفْوُ والكَدَرُما للحَوَادِثِ، لا كانَتْ غَوَائِلُهاوَلاَ أصَابَ لَهَا نَابٌ، وَلاَ ظُفُرُتَعَزَّ بالصّبْرِ، واستَبدِلْ أُسًى بأَسًىفالشّمسُ طالِعَةٌ، إنْ غُيّبَ القَمَرُوَهَلْ خَلاَ الدّهْرُ، أُولاهُ وآخِرُهُمِنْ قَائِمٍ بهُدًى، مُذْ كُوّنَ البشَرُإيهَاً عَزَاءَكَ لا تُغْلَبْ عَلَيْهِ، فَمايَسْتَعْذِبُ الصّبْرَ إلاّ الحَيّةُ الذّكَرُفَلَمْ يَمُتْ مَنْ أميرُ المُؤمِنينَ لَهُبَقِيّةٌ، وإنِ اسْتَوْلَى بِهِ القَدَرُمَضَى الإمامُ وأضْحَى في رَعيّتِهِإمامُ عَدْلٍ بِهِ يُسْتَنْزَلُ المَطَرُإنّ الخَليفَةَ هَارُونَ الذي وَقَفَتْفي كُنْهِ آلائِهِ، الأوْهامُ والفِكَرُألْفَاكَ في نَصْرِهِ صُبْحاً أضَاءَ لَهُلَيْلٌ، من الفِتْنَةِ الطَّخياءِ، مُعتكِرُسَكّنْتَ حَدَّ أُنَاسٍ فَلَّ حَدَّهُمُحَدٌّ مِنَ السّيفِ، لا يُبْقي ولاَ يَذَرُكُنتَ المُسارِعَ في توكيدِ بَيْعَتِهِحَتّى تَأكّدَ مِنْهَا العَقْدُ، والمِرَرُوَدَعْوَةٍ، لأصَمّ القَوْمِ، مُسمِعَةٍيُصْغي إلَيها الهُدَى، والنّصرُ والظَّفَرُأقَمْتَهَا لأمِيِرِ المُؤمِنِينَ بِمَافي نَصْلِ سَيْفِكَ إذ جاءَتْ بها البُشَرُفاسْلَمْ جُزِيتَ عَنِ الإسلامِ من ملِكٍخَيراً، فأنْتَ لَهُ عِزٌّ وَمُفْتَخَرُ
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.