يقولونَ لي :"جفَّ المعينُ فلم تعدْلِسبْكِ القوافي، كيفَ هذا النضوبُ ؟"مساكينُ! ظنُّوا أنما الشعر مسلكٌيقود الخطى ، سهل المنال ،قريبُفقلتُ: أقلوا اللومَ ، لوْمي، فإنماهو الشعر يأتي تارة ويغيبُسكتُّ ،وما كان السكوتُ إرادتي،فربَّتَما عافَ الكلامَ كئيبُغدت نغماتي آهةً، وقثارتيإذا صدحتْ أنَّتْ فكان نحيبُتكسَّر وجداني وفارَ دمي أنامُعَنَّى ،إذاً،كيف الغناءُ يطيب؟لِذا فالقوافي لا تجيبُ إذا دعوتُها ،هل علمْتَ الصخرَ يوما يجيبُ؟فما طربي و ابْنُ العُروبَةِ تائهٌو أوطانه قد مسَّها ما يريبُتوالت عليه نائباتُ الزمان ،إذْيُرى و كأَنْ قدْ آلفتْهُ الخطوبُأرى الأممَ الأخرى يتمُّ اتحادهاونحنُ شقاقٌ بيننا وحروبُتشتَّتَتِ الأهواءُ،كلٌّ له هوىً،نسير فرادى فرَّقتْنا دروبُنعيش على الأمجاد وهْيَ قديمةٌوحاضرُنا من كلٍّ مجدٍ جديبُفياويحَ قومي ما دهاهم ، تقوقعواوهم للعلا من قبلُ قومٌ ركوبُأعاني وفي أهلي مقامي، ولي حِمىأنا بين أهليه كأني غريبُكذاك أنا كحَّلتُ عيني بواقعٍعنيدٍ ،إذا أشرقتُ كان الغروبُولا ريْبَ إن نامتْ ستنهض أمتيفليسَ لديها عن نهوض هروبُلقد شمْتُ فجرا خلف ذا الليل صادقاًنحققُ فيه المبتغى لا نَخيبُفإن تعذلوا إني لكم غير عاذلٍوأَعلمُ أنِّي في سكوتي مصيبُ/
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.