أنا ابنُ الذي استرضعَ الجود فيهمُ
وقد ساد فيهم وهو كهلٌ ويافعُ
نجومٌ طواليع جبال فوارع
غيوث هواميع سيول دوافعُ
مضوا وكأن المكرمات لديهمُ
لكثرة ما أوصَوا بهنّ شرائع
فأي يد في المحل مدّت فلم يكن
لها راحةٌ من جودهم وأصابعُُ
هُم استودعوا المعروف محفوظ مالنا
فضاعَ وما ضاعت لدينا الودائعُ
بهاليلُ لو عاينتَ فيضَ أكفهم
لأيقنت أن الرزق في الأرض واسع
إذا خفقت بالبذل أرواحُ جودهم
حداها الندى واستنشقتها المدامعُ
رياح كريح العنبر الغضّ في الندى
ولكنها يوم اللقاء زَعازعُ
هي السمُّ ما تنفك في كل بلدة
تسيلُ به أرماحهم وهو ناقعُ
أصارت لهم أرض العدُوّ قطائعاً
نفوس لحد المرهفات قطائعُ
بكل فتى ما شاب من رَوع وقعة
ولكنه قد شبن منه الوقائعُ
إذا ما أغاروا فاحتووا مال معشر
أغارت عليهم فا حتوته الصنائعُ
فتعطي الذي تعطيهم الخيل والقنا
أكف لإرث المكرمات موانعُ
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.