الحركة الأولىفي تلك الساعة من شهوات الليلوعصافير الشوك الذهبيةتستجلي أمجاد ملوك العرب القدماءوشجيرات البر تفيح بدفء مراهقة بدويةيكتظ حليب اللوزويقطر من نهديها في الليلوأنا تحت النهدين ، إناءفي تلك الساعة حيث تكون الأشياءبكاءً مطلق ،كنت على الناقة مغموراً بنجوم الليل الأبديةأستقبل روح الصحراءيا هذا البدوي الضالع بالهجراتتزوَّد قبل الربع الخاليبقطرة ماءكيف أندسَّ بهذا القفص المقفل في رائحة الليل!؟كيف أندسَّ كزهرة لوزٍبكتاب أغانٍ صوفية!؟كيف أندسَّ هناك،على الغفلة منيهذا العذب الوحشي الملتهب اللفتاتهروباً ومخاوفيكتبُ في ََّّيمسح عينيه بقلبيفي فلتة حزن ليليةيا حامل مشكاة الغيب!بظلمة عينيك!ترنَّم من لغة الأحزان،فروحي عربيةيا طير البرِّأخذت حمائم روحي في الليل ،الى منبع هذا الكون ،وكان الخلق بفيض ،وكنتَ عليّ حزينوغسلت فضاءك في روح أتعبها الطينتعب الطين ،سيرحل هذا الطين قريباً ،تعب الطينعاشر أصناف الشارع في الليلفهم في الليل سلاطينْنام بكل امرأةخبأ فيها من حر النخل بساتينْيا طير البرقِ! أريد امرأةً دفءفأنا دفءجسداً كفء فأنا كفءتعرق مثل مفاتيح الجنة بين يديَّ وآثاميوأرى فيك بقايا العمر وأوهامييا طير البرق القادم من جنات النخل بأحلامي!يا حامل وحي الغسق الغامض في الشرقعلى ظلمة أياميأحمل لبلاديحين ينام الناس سلاميللخط الكوفيّ يتم صلاة الصبحبافريز جوامعهالشوارعهاللصبرلعليٍّ يتوضأ بالسيف قبيل الفجرأنبيك عليّاًمازلنا نتوضأ بالذلونمسح بالخرقة حد السيفما زلنا نتحجج بالبرد وحر الصيفما زالت عورة عمرو العاص معاصرةًوتقبح وجه التاريخما زال كتاب الله يعلَّقُ بالرمح العربيةما زال أبو سفيان بلحيته الصفراء ،يؤلب باسم اللاتالعصبيات القبليةما زالت شورى التجار ، ترى عثمان خليفتهاوتراك زعيم السوقيةلو جئت اليوم ،لحاربك الداعون إليكوسموك شيوعية. . . . . . . . . . . . . .. . . . . . . . . . . . . .. . . . . . . . . . . . . .. . . . . . . . . . . . . .أتشهّى كل القطط الوسخة في الغربةلكل نساء الغربة أسماكٌتحمل رائحة الثلجوأتعبني جسدييا أيَّ امرأة في الليل!تداس كسلة تمر بالأقدامتعالي!فلكل امرأة جسديوتدٌ عربي للثورة ، يا أنثى جسديكل الصديقين وكل زناة التاريخ العربيهنا أرثٌ في جسديأضحك ممن يغريني بالسرجوهل يسرج في الصبح حصان وحشيٌّورث الجبهة من معركة "اليرموك"وعيناه "الحيرة"والأنهار تحارب في جسدي !؟قد أعشق ألف امرأة في ذات اللحظة،لكني أعشق وجه امرأة واحدةفي تلك اللحظةامرأة تحمل خبزاً ودموعاً من بلدي.. . . . . . . . . . . . . .. . . . . . . . . . . . . .الحركة الثانية. . . . . . . . . . . . . .. . . . . . . . . . . . . .. . . . . . . . . . . . . .. . . . . . . . . . . . . .وجيء بكرسيّ حُفرت هوة رعب فيهومزقت الأثواب عليّابتسم الجلاد كأن عناكب قد هربتأمسكني من كتفي وقال ،على هذا الكرسيّ خصينا بضع رفاقفاعترف الآنَاعترفاعترفاعترف الآنَعرقتُ.. وأحسست بأوجاع في كل مكانٍ من جسدياعترف الآنوأحسست بأوجاع في الحائطأوجاع في الغابات وفي الأنهار، وفي الإنسان الأوّلأنقذ مطلقك الكامن في الإنسانتوجهت الى المطلق في ثقةكان أبو ذرٍّ خلف زجاج الشبّاك المقفليزرع فيّ شجاعته فرفضترفضتوكانت أمي واقفة قدام الشعب بصمت.. فرفضتاعترف الآناعترف الآنرفضتوأطبقت فمي ،فالشعب أمانةفي عنق الثوريرفضتُتقلص وجه الجلادينوقالوا في صوت أجوف:نترك الليلة..راجع نفسكأدركت اللعبةفي اليوم التاسع كفّوا عن تعذيبينزعوا القيد فجاء اللحم مع القيد ،أرادوا أن أتعهد ،أن لا أتسلل ثانية للأهوزصعد النخل بقلبي..صعدت إحدى النخلات ،بعيداً أعلى من كل النخلاتتسند قلبي فوق السعف كعذقٍمن يصل القلب الآن!؟قدمي في السجن ،وقلبي بين عذوق النخلوقلت بقلبي: إياكفللشاعر ألف جواز في الشعروألف جواز أن يتسلل للأهوازيا قلبي! عشق الأرض جوازوأبو ذرّ وحسين الأهوازي ،وأمي والشيب من الدوران ورائيمن سجن الشاه الى سجن الصحراءالى المنفى الربذي ، جوازيوهناك مسافة وعي ،بين دخول الطبل على العمقالسمفونيوبين خروج الطبل الساذج في الجازووقفت وكنت من الله قريباً
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.