البارح الليل مافكّرت برقوده - محمد بن دغيـّم السميري

محمد بن دغيّم السميري العتيبي
البارح الليل مافكّرت برقوده

مع هاجس الشعر طول اللّيل سهراني
أقرأ جوابٍ بيوته جات مسروده

من شاعرٍ يوم جاني ردّه اشجاني
الشاعر اللي يجيد الشعر بفنوده

المفرده جيّده والبيت ملياني
مايخطي الشارده ميقاع عبروده

يجيبهن دائماً جزلات وسماني
يصرف كما يصرف الصرّاف لنقوده

ولايعتري جابته ياطراد نقصاني
ابوعمر جعلنا مانعدم أوجوده

للمجد بانٍ مثل برج العبيكاني
ارسل عليّه كتابٍ حرت بردوده

والله يسامح رفيقي كيف يقصاني
يابن دغيّم شرور الخلق وقروده

اسباب كل الفتن علمٍ بوكداني
تشنّ غاراتها بجيوش مربوده

ثوّر عجاج الفتن خيلٍ وفرساني
منوّلٍ وضعنا بين العرب شوده

واليوم تضحك عليّه كل عدواني
وحاولت نبذ الخلاف وحل معقوده

وجاني من اسباب ماسويت مكفاني
طريقةٍ عن طريق الحق مصدوده

وفي حلّها ماستطاع ابن ربيعاني
والحق يابوعمر موجود وضدوده

من يوم ربّي خلق فالكون الانساني
ومن يتّبع للرسول وخاف معبوده

تنجح مساعيه والقرآن برهاني
ومساعي الّلي كسب ماهيب مجحوده

والّلي يبا يجحده نقول غلطاني
وساعد رفيقك وفكّر وانتبه كوده

تالي زمانه يوديك بخبر كاني
ويومك على قول قد العلم واقدوده

وفي حل صعب المعاني منت عجزاني
هل يعمر البيت والاركان مهدوده

وهل يصلح الجمع والافكار شتاني
وهل سيّد القوم يطمع فيه مسيوده

وهل ينطح القوم فرد بغير عوّاني
وبيني وبينك علوم الطيب معهوده

يهمّني شانكم ويهمّكم شاني
وختامها من بحر جدّه ليا جوده

تقبّلوا جلّ تقديري وعرفاني
© 2024 - موقع الشعر