إلى إبراهيم ناجي في ذكراهالأرض مزحومة بالمصفدين الضحاياوالأفق غيمان.. غيمان مدلهم الزواياوالدرب منطفئ اللونفي شحوب البغايا..ففيم خطوك فوق العظام..فوق البرايا..وأنت عريان إلا من هموم العراياوغيمة من دموع..وخيمة من خطايا.يا دائس الظلمة..ارجع محملا بالشكايا..إن الطريق طويل..تغفو عليه المنايا..* * *لكنه ظل يمشيعلى جباه الصخورمعذب الوجه، والنفسوالخطى.. والشعور..حتى تراءى له في ظلال بعض القبورقبر غريب عليه بقية من زهورفانهار يدفن عينيهفي أسى مستجيرففي ثرى ذلك المدفن الصغير الصغير!نامت قلوب البرايافي قلب "ناجي" الكبير..* * *وقال، وهو كئيبمستغرق في صلاتهكم شاعر مثل ناجيمضيع في حياتهوشاعر وهو حييمشون فوق رفاتهوشاعر جردوه بالحقد من معجزاتهوشاعر توجوه على حطام بناتهوشاعر خلدوه والموت بعض صفاتهوشاعر مات حلم الخلود في نظراته* * *وقال. والدود نشوان من بقايا الضلوعرب ليال قضاها ناجيبقلب وجيع..مثل نبي عظيممجلل بالخشوعيبارك الساقطين..الباكين خلف الربيعوينثر النور، والحب في طريق الجموعحتى إذا غسل الفجر وجهه بالدموعمضى يواري أساهعن سخريات القطيع!* * *وبينما هو مصغ إلى السكون الرهيبتوشح الأفق بالنور والجلال المهيبورف صوت إلهمجنح من قريبفيه غموض الدياجيوفيه عمق الغيوبوفيه دق النواقيسوابتهال الغروبوفيه حزن نبي معلق في الصليبوفيه روح غريبكروح ناجي.. الغريب* * *ورددت جنبات الفضاء رجع النداءوراح يغمس عينيه في سحاب الضياءوراح يسكر أذنيه من جلال الغناء"إن الضحى مشعل في أصابع الظلماءإن الربيع زهور على طريق الشتاءإن الحياة دروب إلى قبور الفناءإن العذاب جناح الشهداء نحو السماء* * *وظل يصغى إلى الصوت مطرقا في سكينهحتى إذا ابتلعت هوة الظلام حنينهمضى ينفض عنه أعباءه وسنينهثم انحنى في خشوع..في رعشات حزينه..مقبلا قبر "ناجي"والريح تسفي جبينهوعاد يدفع رجليهنحو سور المدينة
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.