أبطأت وهي وراء الباب تنتظرهل جئت تحيي الهوى أم جئت تعتذر؟تكاثرت أوجه العشاق واختلطتعليك أصوات من غابوا ومن حضرواومن قضوا في منافيهم ومن شربواخمر النخيل ومن في صحوهم سكرواومن إذا ذكروا لبنان أغرقهمفي حب لبنان أن الحب ينتصرومن هم الآن في النسيان، حيث نأتأيامهم، ونأوا عنه فما قدرواأبطأت، واختطفتك الريح،والزمن المخبوء تحت جناح الريح والسفر***والآن بعد انتصاف الشمس فيك..وقد سالت على الأفق الأشباح والصوروقد تضرجت الألوان وانهتكتتلك المسوخ الخرافيات والأطرالآن هل لم تزل نار الطقوس كما كانتوهل ظل في تحليه الشجر؟والطير هل هي ذات الطير، تحفرمسراها على الشفق الساري وتنحفر؟والحب هل هو كأس الشعر، نكسرفي رحيقه بعض ما فينا وننكسر؟والناس؟ هل أبصرت عيناك غيرأسى يمشي على قدميه ثم ينهمر؟***وتسأل العرب الأقحاح عن وطنفتضمحل معانيهم وإن كثرواوتلمس الموت في أرواحهم فإذامسست أجسادهم مستنكراً نفرواوتسأل العصر هل كانوا؟ وهل غرقتوجوههم في بحار الرمال واحتضرواوأيهم خان رايات النضال؟ ومن هذاالذي حاصر الأبطال فانحصرواوتسأل القادة الفانين، كيف نسواوالضعف ينخر فيهم أنهم بشر!وأن مقبرة الطغيان موحشةمن فوقها حجر، من تحتها حجر***ويسألونك عن لبنان، يسألكالفجر السماوي والأصداف والدرروجوقة من ملوك الشعر، ترسمفي بلور بيروت رؤياها وتبتكروفوضيون من أقصى الزمان، إلىأقصى الزمان فلا ناموا ولا سهرواوعاشقون إذا طاف الجمال بهمتناسخوا فيه مبهورين وانحسرواوحالمون كأن لم يولدوا أبداولم يمر بهم رعد ولا مطرفأمنوا بالجمال المحض، وانفجرتأشلاؤهم في رماد الكون وانفجروا***ويسألونك عن لبنان، كيف صحاالفينيق والنار في التابوت تستعركأنهم صادروا حق الحياة، فلا حياةتنبض إلا حيثما أمرواكأنما استصغروا لبنان فاحتسبواما تبصر العين لا ما يدرك البصركأنهم جهلوا أن الألى حملوا سرالحضارة يوماً من هنا عبرواوزهرة الماء فاضت من هنا، وهنااستوى على عرشه الإنسان، والقدر***ويسألونك، قل للسائين بلى..لم يحصدوا القمح إلا أنهم بذرواتوسدوا نجمة، أو قاع هوية،لكنهم في فضاءات الغد انتشرواغاموا قليلاً، فغامت بين أعينهمدنيا، وأظلمت الحيطان والسترويخرجون من الأمس الحزين كماالأشواق تنبت، والأحلام تزدهرويكتبون وهم موتى، صحائف منداسوا على حرمات الشعب واحتقروا***لبنان والشعر موسيقى الالإه، وبعضالشعر من كرمة في الغيب يعتصرلو كان لي لغفرت الإثم معتذراًعن من أساءوا ومن هانوا ومن غدرواولانكفأت على ذاتي كما انفكأواولانكسرت على ضعفي كما انكسروالكن تلك العذابات التي ارتسمتعلى وجوه الضحايا كيف تغتفر؟
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.