كالفجر تولد، مغسول الضياء نقيلا تدخل الموت، في أرض، ولا أفقولا تغيب عن جيل، وإن بعدتبك السنين، وطالت رحلة الغسقوبعض قدرك فينا..أن مجدك في الأرواح ينبت، والساحات والطرقوأن صوتك كان العصر..ممتزجا بالعظم.. والفرح الطيني..والأرقيا أمة- لم تكن فردا.. ولا جسدا-إذا ارتوى الفرد، من طغيانه، وسقيولدت في وطنين: الدمع والعرقوعشت في وطنين: القلب والحدق***كالفجر.. كالمطر الآتي من الزمن..كالسيف في النار، لم تضعف، ولم تلنعصفت باليأس.. كان اليأس عاصفةفوق المدينة، ذات المرقد الخشنلابد من نجمة، في الليل، تائهةكم نجمة، في جبين الليل، لم تكنأكل ميراث هذا الجيل، ضاع سدى.يا يأس.. أنت غريب الوجه، عن وطني.ويا فجيعة.. روح الأرض واحدةفليس ثمة من روحين، في بدنوإن يخن خائن.. أو ينتكس علم..فالشعب لم ينس قتلاه.. ولم يخنأأمة أعطت الدنيا حضارتها..يوما.. وكانت كتاب المجد حيث فنيتظل مطرقة موتا.. وفي يدهاإرادة إن تمس الموت يحتقن.في القهر رائحة القضبان..قلت لهم..والعمر يقطر في قارورة الأبدثم أرتحلت..ومن لم يمض مرتحلا..لم يأت قط.ومن لم يأت، لم يعد.أكان يغمض عينيه عليك..فلم تبصره مختبئا في الحقد والحسدلقد رأيناهإلا من خيانته عريان.يرفل في أثوابه الجددرأته مصر..فغطت وجهها بيدكي لا تراه..ومست رأسها بيدلا تمض أكثرلن تبقى الغداة..وإن ظننت أنك باق في ضمير غدوأعول الرمل في سيناء..وارتعدت عينا فدائية مصرية الجسدوكان يمشي..وكان الدرب منزلقاوالعار يهطل أمطارا.. ولم يكد***-من أنت؟قالت له القدس..التي سمعت خطاه بين خطى الأعداءتقتربهذا التراب رجالأحرقوا دمهم نصرا سجينا عليه..قبلما ذهبوامن أنت؟ في مشية الأبطال..يا طللا يمشي، وفي دمه التاريخ ينتحبمن أنت؟تنهار في كفك أعمدة من الجلالويبكي المجد والحسبمن أنت؟ يا أنت..لا رب.. ولا قدرولا دمشق.. ولا مصر.. ولا العربمرغ جبينك أني شئت.تنحسر المأساة يوما..ويكسو الساحة الغضب***لا...لا...1980
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.