كان ثمة كف رمادية،تتدلى من السقف..حاملة قمرا ميتا..وطيور من النار، تنقر لؤلؤة الليل..كان قلبي آجرة من دمثقوبها.. فسألت نجوما مضرجة..عبر أقنية الليل..أيتها اللانهائية البعد..يا من تظلين مثل زهور السمواتغارقة في دموعي طالعة في يديأو هذي طقوسك أنت؟يوت المحب على درج الشوقدون الصعود إليك..ويصبح أغنية أو صلاةيتوهج في الموت..أو يتوحد في العشق..أو تستطيل سراديب غربته..فهو في سجن غربته.. بطل أواله..***وتداخلت في شجر الكلمات الحزينة بيني وبينك..كانت خيام المجوس. ونار معابدهمتتعانق في طرقات المدينة..والعصر رب عجوز..يرقع أشلاء تاريخهوبيارق عاصفة..والعيون التي أطفأتها المهانةتحلم بالنصر، فوق رماد مضاجعها..وتغازل من شرفات المخادعجندرمة الطائفية،وهي تحاول أن تسجن الريح في صدف البحر..أن تحجب الأرض بالقبعات..وأن تذبح الماء في النهر..والنهر أذرعة الفقراء، وميراث أجيالهم..وبنادقهم.. وأناشيد أطفالهموهو طين الحقول، التي احتضنتخصبها زمناوحديد المصانعوهو هذا الدم العربي..الذي يتدفق عطشانمن فجوات الجراحإلى فجوات الشوارع***كم هي موحشة هذه الردهة الزمنية..تصهل في جانبيها خيول البحار التي احترقتوتدور وجوه الكوابيسكم هي موحشة هذه الأرض دونك..أحملها صخرة فوق ظهريوأعدو بها في مدارك كالطفل..ها أنت ذي تومئين.. وتنتظرين..وها أنذا أتعمد باسمك في كل ثانيةيقتلوني، وأولد..حيث تضئ ذراع مقاتلةفوق قنبلةأو تطأطئ هامة طاغيةتحت خنجر ثائر..يسجنوني..وأنبتت شمسا على حائط السجن..أو يشنقوني..وأجعل من حبل مشنقتي، سلما نحو وجهك..وجهك هذا النبي الفدائيهذا الإله العظيم المهاجر.وتغصين بالصمت خائفة..فالطوائف تطبع أختامها في جلود القرابين..يا كل شعبيالجريمة والعدل وجهان..والشمس ترحل في البحر..لكننا سوف نبني توابيتهمذات يوموسنرسم فوق شواهدها..شارة الثورة العربية..والنصر..***وتظلين خائفة..فالضحايا تسير صفوفا إلى ساحة الذبح..يعلم كل الغزاة الذين هم الآن..مضطجعون هناتحت أقدامناويعلم أحفادهمأن آخر ساعاتهم-حين تكمل عصفورة الدمفي هذه الأرض دورتهاحول دائرة الجرح..بيروت 1975
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.