آخيت فوضاي، واستسلمت يداي للغواية - قاسم حداد

آخيت فوضاي، واستسلمت يداي للغواية
 
جعلت جسدي آنية اللغة، ورسمت غموضي فضحا للأرض
 
لأخبارها، لصورة تمزج الماء بالكلام
 
سميت الكتابة خطيئة القول، وهيأت لجموح المعنى
 
أرخيت الهذيان الهادر، روضته
 
مرة، كنت ريفا من الكلمات القديمة، رممت قبرا
 
وتكلمت كلام البحر الغادر،
 
غيرت كلاما يخرج من كتب النوم ... كسرت النوم
 
ففاضت أحلام الفوضى المحبوسة في الليل،
 
فتحت الليل و آخيت يدي لتغوي لغة في جسدي
 
وتخالطت بماء المعنى
 
تطاير في أعضائي سرب الكلمات القادمة
 
من يقرأ هذه الكأس ويعشق مخلوقاتي ... ويطير
© 2024 - موقع الشعر