..آه!!هذه هي الكتابة إذن!!الخندق الأخير قبل القبرما إن يفرغ الجميع من أشغالهم حتى يلتفت الكاتب إلى الشيء المنسي, الم- غفل المسكوت عليه, المسكوت عنهالشيء الأخيربعد أن يفرغ الجميع من أشغالهمالقتيل من موتهالقاتل من ضميرهالحرب من طهاتهاالجندي من عبئهالصديق من غدرهالعدو من صداقتهالشعب من ضحاياهالوطن من منفاهيلتفت الكاتب إلى الكتابة ليراها تقترح عليه لا جدواها الفاتن ومجانيتها القصوى يلبث برهة يحم لق في البياض المرتعش تحت شهوة موج مكبوت من سواد القلب حيث زيت الجسد يتفص د مثل شمعة الناسك, مستغرقا في وهم المعبد بوصفه لانهائيةالكونماذا يمكن أن يقول شخص خارج توا من موت ناجز!!هذه هي الكتابة إذنيذهب إليها الكاتب لئلا يمنح الموت فرصة الذهبالكتابة وهي تعبث بنا, هي البديل المتاح, كي لا يحدث الموت على مضضوكي لا يخالج الآخرون اليقين بأن كل شيء قد تحقق, مثلما هند سه مبعوثوا الكارثة2أجلس ملطخا بالأنقاض, تسندني النصال في الخاصرة, والمعول يقترحني قبرا على هيئة الذكرىهذه هي الكتابة إذنولا مفرلم يحدث ما حدث إلا لأننا جديرون به ومؤهلونأرى إلى البياض تاريخا متصلا بالقماط من هنا, وممتدا إلى الكفن من هناكوعلى الكتابة أن تشفق به وتشهق له..آهها أنا أجلس (أعني ألجأ) إلى أضعف الأسلحة على الاطلاق, وقيل أضعف الايمانالكتابةوعند العرب, الكتابة شيء من نافل القوليتضاعف ض عف ها عندما يكتبها العرب عنهم, ويتعاظم فعلها عندما يقرأها العرب .. عن غيرهمفطر العرب على عادة القراءة (بوصفها عبادة) منذ : إقرأوبقي فعل الكتابة مبنيا للآخر المجهول, لكي تكون للعرب موهبة تقديس المكتوب بقراءة مسورة بالميثولوجياوظل لنا, أن الكتابة هامش للقراءة. وعلينا أن نتلقى ما يكتبه الآخرون علينا, نحتفي به بقراءة مستسلمة : إن كتبوا حربا أو كتبواسلماوعندما يقترح عربي كتابة تخرج عن الهامش وتستجوب المتن , يظل مرشحا للضغينةينتظر من الكاتب العربي دوما -فيما يكتب - أن (يقرأ) كتابة غيره, لا أن يكتب قراءته هولذلك فإنه يبقى منفيا , لأنه يذهب إلى فساد عادة (/ عبادة) القراءةهذه هي الكتابة إذنتخالجني إرتعاشة الفؤاد أمام النصل الضاري وهو يفتح الطريق في اعترافات الدم السجين مكتشفا هواء الله3يا ألله.. هل هذه هي الكتابة حقاأية مصادفة أسطورية تجعل الكاتب ملطخا بشظاياه وأنقاضه في آنحتى لكأننا نتبادل أدوار الميثولوجيا, كما يتبادل الندماء أنخاب ضغائنهم في مأدبةثمة من إقترح علينا أن تكون عشاءنا الأخيرترىهل نحن ذلك العربي القديم الذي راح يهذي حتى قال الشعرأم أننا في ذهاب خارج الشعر والنثر معاذهاب إلى رائحة الجسد: مغدورا مهتوكا ممزقا , ولا أمل لهفي كلا الحالين هو جسد عربي, جسد تكس رت عليه أسلحة الأصدقاء والأعداء معا , بلا هوادة ولا رأفةرأينا كل ذلك يحدث مثل كابوس في تداع قديم, وها نحن نراه ينتقل من كارثة إلى أخرى, فيما نتمر غ في هذيان روحناالآنأنظروا إلى الهذيان يغوينا بلاجدواه الفاتن, حيث يزين لنا الخروج من الهامش إلى النص من القراءة إلى الكتابةإذن, هذي هيلكن هل في البياض صدر يتسعلتفجرات القلب / ليأس حزين يجهر بالحبيا أللهكم هو مغوومغر ومغامرهذا القلب المغدور
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.