أضع الوقت على الطاولة وأفتح باب الغابة : ( شخص يضيع )ثمة شخص آخر ينهرني .أتحسس العشب بقدمين عاريتين ،جليد يتقصف بين لحمٍ يرتعش وعشبٍ طازجٍ يتفلت.يأخذ الشخص نصف أوكسجين الغابةبشهيقٍ عميقٍ ٍوينقذف مثل طائرٍ في فضاءٍ يخلع الثلج .يستجيب للنداء الغامض ، يترك السبل المطروقةويذهب في كمائن أخطأتها الطرائد ،يفسد خطط الشراك ويفضح الشباك المموهةفتستيقظ شهوة الطير والهواء.يضيع ، ويضلل الأطياف ،يلهث ،زفيره يسبق خطواته مغموراً بغيمة الرؤىتكاد أن تنهمر على سترته المعفرة بليلٍ عابثٍ،يضيع ، كأنه يرى .بغتةً يكتشف البحيرة تحدق به،قدماه مغروستان حتى الكاحلينفي جليدٍ يتهشم ويفيض في قدمين مجنحتين بالفراشات .ذئب يضل الطريق نحو الجبل .وحين تدركه شهوة الأوج يلقي بجسده في تعبٍويدير رأسه بغطرسة من يتفقد أطيانه.يطير في وجهه جناح مدلهم فيفر ،كمن يسعف جسده من وهدةٍ وشيكة.( شخص يخرج من غيبوبة الناسليضيع في غابة نفسه )ثمة شخص آخر هناك .ينتشل قدميه من قبضة الجليد،كمن يسحب جذوره من مكان .( هذا صباح جدير بغموض الفتنة،أهرب من غربتي إلى ضياعي )يتقدم ، مبتعداً عما يعرف ،ذاهباً إلى ما يريد .2من أنت ؟!وحدك في الوحشة لا تعرف من أنت ،يجهلك الأحفاد ، مثل أسلافٍ يزعمون جهلك .تفتح الطرق في ثلجٍ ينحسر ،تتثاءب حولك الغصونولا ينثني العشب تحت قدميك .خفيف ،زفيرك يرسم تاج الملاك وتزدريك الزواحفلفرط مروقك .لكنك تضيع وتقتحم ،ينتظرك ذئب يهجس بقدومكترأف بك البراثن مكتشفاً ،مثل شخصٍ يسأل : ( من أنت ؟! )فتدرك الصوت .تسأل : ( من أنا ؟ )تمتلك الغابة ، مستسلماً للتحدي .شخص ضائع .. ويضيع
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.