والشارع الممدود تسحب فوقه شمسالخريفحزماً بقايا من ضياءوالصمت يحتضن المكان سوى رفيفأشجاره، وخطًى لبعض العابرينساروا هناك على الرصيفساروا بلا هدفٍ بلا قصدحيارى تائينلم أدر فيم وقفت؛ فيم تسمرتقدمي على ذاك الرصيفلم أدرِ ماذا شدني عند الجدارهل كنت أبحث في ضياعي عن وجودي؟هل كنت في قلق الحياهذاك المساءأسعى بأعماقي إلى شيء بعيدأسعى إليه، أودّ لو ألقاه لكنلا أراه؟كان الفراغ يحظ في عيني ثقلهوتفاهة الأشياء تلقيظلها الخاوي بنفسيوتلف أيامي البطيئات المملهفحكاية الحب التي أنهيتهاشيّعتهاودفنتهامن أمس أمسها نحن قد مرت عليناعشرون يوماً فارغاً مرت عليناعشرون يوماً ما التقيناووقفت:"ماذا لو يمر الآن بي؟"أنا كيف ألقاه لو التقت العيون؟"لا، لن أمد يدي إليه لنيحركني فرح"ذاك الجنون"ما عاد مثل الأمس يُبدع لي الفرح"سأرد عن عينيه وجهي"لو يمر الآن بي"سأظل أرنو للفراغ"كأنه ما مر بي"لا، لن أبالي لو يمروبقيت في ظل الجدارلم أدر فيم بقيت في ظل الجدارقدمي مصفدة وطرفي تائه لا يستقرهو !! وانتفضت، وحاصرت عينايمنعطف الطريقوقطعت مفترق الدروب ورحت تدنومن مكانيهي خطوة أو خطوتانووقفت في ظل الجدار معي هناك علىالرصيفلم أدرِ ماذا قلت، كيف تعانقت منا اليدانببساطة، بسهولة، وتسمرتعيناي في الوجه الذي أدمنتهفي واقعي المحتوم، في قدري الذي قاومتهعشرين يوماً ضائعاً قاومتهورفضته...24 أغسطس 1959
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.