لابسات الشنوف و الأطواق ِجَدَّ منهن في الحشا ما ألاقيبعد عهد ٍ لهنّ أخلَفَهُ دَهرٌ حريصٌ على أذى العشاق ِويحَ عيني و قد تَقَرّحَ جَفناها وخَدّي أمَا لها اليوم راق ِ!ذهبت جِدَّةُ الشبابِ و رَثَّتْو هواهنّ في فؤاديَ باقكلما أخلَقَ التأوُّهُ جسميجَدّد الوجدَ في الحشا الخفّاق ِألَمٌ بالِغُ النِّكايةِ ، لكنهو عندي كالشهد و الترياقيائساً أدرأ المواجع عنّيبالأماني و الذكرياتِ العِتاق ِمثل أم الفصيل ، تَرأم بَوّاًفَرّقوا لحمه على الطُرّاق ِآنسَتْ أنّ حشوَهُ التبنُ ، لكنْأنسُها في شَميم ريح الصِّفاق ِعجباً ، مَلّني العَشيرُ وأهليو أنا و اليراعُ خِدْنا وفاق ِ !ليس لي في الحياة صاحبَ صدق ٍ ، غيرُطِرسي .. و ريشتي .. و لِياقيو طُيوفٍ يَرُدْنَ رَوْضَ خيالييبتعثن السرورَ باستنطاقيفتصاغ الهمومُ شِعراً مقفّىكجُمان العقود ذي الأنساق ِفأنا كالصِّلاء ، يُحرَقُ بالنار ِ ، و يهدى العبير للنُشّاقذاك حظي مع الزمانِ ، وليس الحظ شيئًا يُشرى من الأسواقحتفَ نفس ٍ نذرتُها لهواهنّوعهد ٍ أصيبَ بالإخفاقِكان عهداً نقشنَهُ في فؤاديفي زمانٍ مُذهّبٍ بَرّاقِثم لمّا نقضنَهُ و افترقنامسحته الدموعُ من آماقيقتلُ نفس ٍ في مذهب الغيد أمرٌهو إحدى مكارم الأخلاقِهن أذكَيْنَ في حشايَ سعيراًلم يُبالينَ لوعتي و احتراقيو تَصدَّيْنَ للفؤاد بِرَشق ٍمن سهام اللحاظِ و الأحداقِفبعثن الحياة في جسد ٍ ، بلجدَثٍ ، كان مُعتِمَ الأنفاق ِقد وأدتُ الشبابَ فيه ، وحُبّاًحال بيني و بينه إملاقيهنّ أقصَدنَ مهجتي عن تَرَوٍّفي اقتناصي وليس محضَ اتفاقِكِدْنَ لي في تَبرُّج ٍ و ابتذالٍو حديثٍ منمّق ٍ .. أفّاقِتجعل العابدَ المهيمن ينساهُ ، و يغدو من زمرة الفُسّاقو لقد حِدتُ عن هواهنّ لأياًخوف هتكي في غيِّهِ وانزلاقيغير أن الشقاءَ لاشك يرقىنحو أهل الشقاءِ دون مَراقيو سقتني من خمرة الثغر كأساًمزجَتها بخمرةِ الآماق ِصيّرَتْني في حبها مع نفسيبين حالَيْ تألُّفٍ و شِقاقتارةً أطمِعُ العذولَ ، و أخرىحِلفَ همّي و دمعيَ المُهراقو العزاء الجميلُ أنْ لستُ وحديمن قضى نَحْبَهُ بداء الفراقذاك قيسُ ابنُ عامر ٍ ذاق ورداًمن تَجَنّي ليلاهُ مُرَّ المَذاقِو جميلُ ابنُ مَعْمَر ٍ مات وَجداًحين ضنّتْ بثينةٌ بالتلاقيو كُثَيْرٌ و عروةُ ابن حِزام ٍفي رعيل ٍ مضى من العشاقكلهم قد تجرَّعوا الموتَ قبليفأنا مُنذَرٌ بِوَشْكِ لحاقينتقي الموتُ كلَّ أروعَ ، والأغمارُ باتوا عن عينه في مَتاقيعيبُ هذا الزمانِ في أنهُ أخْرَقُ ، يَفدي السقاطَ بالأعلاقِِ*** ***يجد المُسعدون أفراحَهم فيها ، وينسى الحزينُ ما هوَ لاقوامزجَنْها من ريق حسناءَ كي يَحلو اصطباحي بشربهاواغتباقيما شفاءُ الجنون ِ في مذهبِ العشاق ، إلاّ ترَشُّفُ الأرياقِامزجنها من ريق (بسمةَ) فهو البلسمُ الحق و الدواء الحُذاقيطَفلةٌ يغمر القلوبَ مُحَيّاها ، بنور ٍ مهلهل ِ الإشراقعَبًّدَتْني لحسنها الظالم اللَّذِّفَرقّي أحَبُّ من إعتاقيأيّ خَوْدٍ لذيذةٍ في التمَلّيمثلما هي لذيذةٌ في العِناقبدعةٌ مّا من جنة الخلد ما فيالأرض مِثْلٌ لها على الإطلاقِقلت لمّا رأيتُها : سلِمَتْ إذأبدعَتها أناملُ الخَلاّقِمن لَماها فامزج لي الخمرَ حِلاّ ًأو حراماً و لا تؤمِّلْ فُواقيثم دعني لصبوتي أتغنّىب ( ألاتِ الشنوف و الأطواق ِ)لا تعظني بموقف الشيخ من فَضح العذارى أو نضح ِ ماءِ الزِّقاقفشيوخ التحديث منهم شيوخٌحسبوا الدين باللِّحى والطواقيغايةُ الأمر عندهم ليس إلاّمصدراً من مصادر الأرزاق ِكسبُ أتقاهُمُ حجابٌ لمربوط ٍ تعيس ٍ أو أجْرُ فتوى طلاق ِهم يذمّون في المجامع دنياشغفتهم بحبها الحَرّاقو يَغُضّون أعيُناً مُقذياتٍعن مخاز ٍ طُبِعن في الحِملاقإنما تُغمض القطاطُ خداعاًأهبةً للوثوبِ للإستراقِيستعفُّ الإمام في المنتدى عنذكر ِ راح ٍ و قُبلةٍ و عِناقِو لو امتُحِن الإمامُ خَليّاًحَلّلَ السُّكر واختلى بالساقي !*** ***تَرحَض الهمَّ عن قلوب أ ُلي الهمِّ و تشفي من وطأة الإرهاق ِشُجَّها لي بالصابِ ، واسق حزيناًمُتأقَ الصدر أيّما إتئاق ِ!لا تجادل بالعيش في زمن ٍ ، قدعَمَّ فيه البلاءُ في الأشفاق ِأيُّ عيش ٍ يطيبُ في وطن ٍ ، صارَ ، مثالاً للخسف بعد الفَواقِفولاة الأمور ِ في وطن الأمجاد ، باعوا أمجاده بالأواقيشَيّدوا للشهيد نُصْباً و قامواحوله يهتفون في أنساقو ثَنَوْا رُجّفَ الأنامل ِ ، وهناًعن صِيالٍ ، و جاهدوا بالنُّعاقِجعلوا من جماجم الشعب أدراجاً ، شَأَتْهُمْ على ذُرى الآفاقِفاستكانوا في عزِّهِمْ وعُلاهُمْثم لا غَرْوَ أن يموتَ الباقيحُمُرٌ حُمِّلَت من الآي أسفاراًو لا تستطيع غيرَ النُّهاقِلا تثق في مزاعم ٍ ألبَسوهاحُسْنَ ديباجةٍ و حسنَ سِياقلا تصدق مبادئاً بهرجوهاسطّروها حبراً على الأوراقِو الذي يدَّعونه من ولاءٍإنه محضُ فريةٍ و اختلاقِكم سحيق ٍ في أربُع الوطن الغالي ، وقيذِ النيوب و الأرواقِو غريق ٍ في لجّةِ الكذبِ أضحىضاق ذرعاً ما بين آهٍ و غاقِو فريق ٍ يثور ضد فريقٍموغلاً في الإرعاد و الإبراقِو طريق ٍ يُشَقُّ عكسَ طريقٍو مؤدّى كليهما لانغلاقِو شقيق ٍ يلوكُ لحمَ شقيقٍفتراهم في عِزّةٍ و شِقاقِيتمنّى أن يغمرَ السيلُ يوماًجُحرَه كلُّ ضفدع ٍ نَقّاقِ*** ***اسقني بالكبير من عَكَر ِ الدَّنِّسُلافاً من كرمةٍ مبساقِتغسل الصدرَ من أساهُ و تجلوصَدَأ الروح ِ من هموم ٍ طِباقاسقنيها حمراءَ من دم هابيلَ و أنكِرْ مروأتي و خَلاقياسقنيها بقحفِ آدمَ ، إن كانَ له في الوجود رمٌّ باقشُجَّها بالحميم واسق شجيّاًأشرفت روحُه على الإزهاقِلهيَ بئس المضمارُ للحُر يعدوموثَقاً من عنائها بوَثاقِمهّدتْ للبغال ِ أرضاً فعَزّالفوزُ فيها على الجياد العِتاقِجعلت غاية السباق ِ ثراءَ الكفِّ ، ياذُلَّ غايةٍ و سِباقِفترى المُسحتينَ فيها بِطاناًو ذَووا الإتِّقا على الأرماقِو النعيمَ المقيمَ و الرَّغَدَ الدائمَ فيها حِكراً على المُرّاقِيتساقَوْن من رحيقِ جَناهانخب لذّاتِهم بكأس ٍ دهاقِِتوَّجَتهم بعزِّها ، و أظلّتهم بعافي لوائِها الخَفّاقِمنحتهم جلالةً و سُمُوّاًبعد أكل الدَّبى وحَلْبِ النِّياقِبينما المُرمِلون قد ضربتْ بين حِلاها و بينهم برواقِحرمَتهم لُبَّ الحياة ، فلم يَرْضَوْا بَديلاً عن لُبِّها بالزُّواقِفأقرّت أن لا يَقَرّوا عيوناًأو يكونوا من جملةِ السُرّاقِو جَزَتهم من غير رفق ٍ ، بأن لايعتلي شأنهمْ كباقي الرِّفاقِيظمأ الماجدُ المُرَزًّأ منهمأو يُسَقّى نقيعَ سُمٍّ زُعاقو يموت الشريف غرثان ، أو يمشي ذليلاً على دروب النفاقِمنطقٌ شَذَّ يقتضي أن يشذّ المرءُ كرهاً عن مقتضى الأخلاقخطّةٌ مُوِّهت علينا فصارتشِرعةً للغلول و الإرتزاقِجنّدت بعضَنا لإفناءِ بعض ٍسلّطتهم بالسيف و المخراقِثم شَدّت من أزرهم بلفيف ٍمن فلولِ الشُذّاذِ والأ ُبّاقِغيرَ أن الضياءَ لا بدّ يوماًأن سيُؤوي الظلامَ للإخفاقِو يزُمَّ الخطوبَ صوبَ عُلاهاكلُّ نَدْبٍ إلى العُلا تَوّاقِخَبِّر ِ الظالمينَ أن هديراًقادمٌ بالطبول و الأبواقِفليُعدّوا للإنحدار ِ مَهاو ٍو ليمُدوا للإرتقاء مَراقيليجِدّوا في كل فَجٍّ فِراراًو ليسُدّوا عليهمُ كلَّ طاقِلا يغُرنَّهم تجامُلُ شعبٍشِدًّ ما فاقةٍ بهِ و انسراقِبَشِّر الصابرين أن قريبٌمن دُجى الليل موعدُ الإشراقِأن أمراً من بُهمةِ الغيبِ آتٍفي يديه مفاتحُ الأغلاقِو يدورُ الزمانُ دورتَه الأخرى ، و يزهو في روعةٍ واتساقِفإذا الحق دامغٌ و إذا الباطِلُ ، ظلٌّ معَجَّلُ الإزهاقعسفُ هذا الزمانِ أمر من الأمر عُجابٌ في النفي والإحقاقِو كأيٍّ من محنةٍ قد تجلّتْليس حالٌ على الزمان بباقِيتعدى أوارُها الجلدَ و اللحمَو يسطو دبيبُها في المَناقيخُصَّني بالكبير دون نَدامايَ ، بقَعبٍ مكيالَ سبع ِ أواقِشُجّها بالمُرار ِ أو ناقع السمِّفإنّي سئمتُ عيش النفاقِلا تُخفني بالموت فهو قضاءٌماله من تميمةٍ أو راق ِنحن رُسْلُ المقالِ إن جَلّ ما نُلقي ، فهيْنٌ من أجله ما نُلاقيكلُّ حَيٍّ ، و إن تأخَّرَ حيناًفهو حتماً مآلُه للنًّفاقِفمن الغابرين مَن صَدَعَتهُأعينُ البيض من حِسانٍ رشاقِو من الحاضرين من صرعَتهُألسُنُ البيض ِ من حِداد ٍ رقاقِو من الناس من يموت اعتباطاًحين بَسط ٍ من عيشه و ارتفاق ِسَنَنُ الدهر ، و اختلافُ المناياكاختلافِ الحظوظِ و الأرزاقِأفأرضى و في يديّ و في عُنْقي ثقالُ الأغلال والأرباقما حياتي إن يبق رأسيَ في الوَحْل ِ وأن أبلُغَ السماءَ بساقي !ما حياة الكريم إن حكمت فيه فلول الأهواء و الأذواق ِ !ما حياة الهِِزَبْر ِ إن عاد يستَجدي غذاهُ ممّا تصيدُ السَّلاقي !أتُراني أهوى الحياةَ و قد أطبق كفُّ الزمانِ حول خِناقي !!لا وعين ِالحبيبِ ما مكثُها في الصدر ِأحلى من نزعِها في التراقيأنا آسى من الحيا(ة) لا من الموتِ ، فخذ من أيام عمري البواقيو علام الأسى و كشحيَ طاو ٍو السفيهُ الجهولُ رَحْبُ النِّطاقِو علام الأسى و مطرَفُ غيريمن حرير ٍ و بُردتي من لِفاقِو علام الأسى و كفّيَ صِفرٌو هيَ دوماً وأختَها في اصطفاقِأنا لي كبرياءُ نفس ٍ تضيقُ اليوم عنها فسائحُ الآفاقِمن أعاريبَ ماجدينَ نَمَتهمْللمعالي مَراتبٌ و عَراقيطَوعَ أمري تجري الرياحُ فينقادُ شراعُ السفين ِ حسْبَ مَراقيو إذا الناس أسرَجوا الخيلَ يوماًلنفير ٍ ركبتُ متنَ البُراقأنا دينٌ ، لا تعكسُ الشمسُ إلاّبعضَ ما تستفيدُ من إشراقيأنا كَوْن ٌ ، و ما الثرى ، و الثريّاغيرُ أشياءَ في حدود نطاقيأنا لا أرتضي الخلودَ لقيّاًفي سجوفِ الأقباءِ و الأنفاق ِتأنَفُ الذلَّ طينةٌ أنا منهاو تُنافي رُغامَهُ أعراقيأنا في آخر المطاف فلسطينيةٌ همّتي ، وعزمي عراقي .
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.