وكأن بين العتمة رجل أبيضُ،لا يختفي ولا يأتي،حتى ظننّاه في آخر العمر يهذي****لم نردِ العذوبة حتى نتشهّى،ولم تنبع من أيادينا أوراقٌ لوتسيّة،في عيوننا المساء الأصفر،بين حاجبينا رقرقة القمرْ.****فإن فاتنا وعدٌ أسمرُ القافية،وصبرٌ لا يستريح، وإن أفقناعلى قيثارة الوداع، وصارت ذبذبة القلب ذاهبةً،وإن كبر الوقت في الحسرة، وغفتْ شحاريرُ الأعيادِ،وإن غفل الغدير، وغاص البحر، وإن لم نكنْ.****في إكليل العيد رجل أبيضُ،واقفٌ بين الصخرة أو صدفة زاهرة،يتآكل المساء، ويختلج في العنب الموتُ،ويتمرّغ في الساعات الغروبُ،تأتي همسةُ الأوجاعِتهسهس في الصدر، تولول في اللحظاتْ..****من ذلك الرجل الأبيضُ؟توشّح بالشمس، أغرق عينيه بالترقُّبِ،وجسّ عنفوانَ الريحْ.****لم يغرق في بياض الضوءِ،خائفاً، أو عائداً في ليلة شتويّةٍتخضبها دعابهْ.(لم يبخل وجه من بياضٍلم يتسلل للخزائنْ).*****واقف، في صحوة شمسٍ خضراءَ،في همسة بتولة يبكي، ويراوح بين الخطوةِ،يشبه هذا الرجل الأبيضَهذا الرجل الأبيضْ.والكون في الصلاه.
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
لا يوجد تعليقات.