أَقَفَرَ الدَّرْبُأَقْفَرَ الدَّرْبُ مِنْ سُعادَ وَهِنْدِوَتَوارى مع الغمائمِ جنديفي ربيعِ الشبابِ أَلْفُ غَزالٍيترامى على مَواسِمِ رِفْديهذه الدربُ ما تحوَّلَ عنهاظلُّ نجوى ولا تَقَاصَرَ وُدِّيوهَدِيْرُ "الُفراتِ" أَعْذَبُ وَقْعاًمِن نَسِيْمِ على غَلائلِ وَرْدِولمى الغِيْدِ واحةٌ لعَمِيْدٍراحَ شَوْقَاً يَهِيْمُ فِي سِحْرِ قَدِّأيُّ واشٍ نغيظُه حين نَرثيلِضِفافٍ تُغالِبُ الحزنَ جُرْدِأقفرَ الدَّرْبُ لا تَسَلْ عن خُطاناكيف تَلْتامُ بَيْنَ جَزْرٍ وَمَدِّ***فِي ربُوعِ الفُراتِ هَلَّ صباحيونسيمُ الصِّبا يُداعِبُ خَدِّيوعلى الشَطِّ ما سَفَحْتُ نشيداًضَلَّ مَنْ قابَلَ الصَفاءَ بِصَدِّأَيْكتي سَرحةٌ يَضُوعُ شَذَاهاحين يُزجى الندى لَعَمْروٍ وَزَيْدِيا حُماةَ الديارِ أضحى حبيبيقاصِرَ الطرْفِ بين أَخْذٍ وَرَدِّسَرَقَ التُرْكُ منهُ زَهْوَ الأمانيوالبقايا تمزَّقَتْ شَرَّ أَيْدِكلَّ عامٍ تسومُهُ في عِنادٍألفُ بلوى مِنْ كلِّ خَصْمٍ ونِدِّغَمَرَ الشَوْكُ منهُ دفءَ المَغانيوتوارى عن السنا كلُّ جهدِنحن قَتْلاهُ ما أبْحنا حَرِيماًمِنْ ثرى الشطِّ في مُزاجٍ وجِدِّكلُّ غصنٍ في ساحةِ النهرِ ظِلٌّيحجُبُ الشمسَ في نُحوسٍ وَسَعْدِيا رياضَ الفُراتِ كُنْتِ مَلاذاًللندامى على جداولِ شَهْدِكيف يثوي على الضِفافِ دَخِيْلٌ؟كيف يسطو على لآلئ عِقْدي؟كم رَمَانا على تُرابِكِ باغٍفي زِحامٍ ما بين سَيْفٍ وَغِمْدِ!يَسكرُ الدَوْحُ مِنْ هَسِيْسِ الغَوانيويُحيل السهادَ شَلاّلَ حمدِ***يا مغاني الفراتِ كيف توارَتْنسماتٌ تُعانقُ الْمَوْجَ بعدي؟هدَّها القَيْظُ فاستحالتْ سَعيراًما سرى ذِكْرُهُ على قَلْبِ رَوْدِأَسْرَجوا الخَيْلَ كي يواروا جَنِيْناًقَبْلَ أَنْ يَزْحَفَ الظلامُ لنَجْدِوأقاموا على السَرِيْرِ حِزاماًبعضُ أوزارِهِ تخاريفُ عَوْدِضامَنا الرُوْمُ يَوْمَ حَلّوا حماناوخبا شَوْطُنا لهْجمَةِ حِقْدِمرَّغوا الكِبْرَ فانْتَفَضْنَا عِجَالاًنشعلُ البِيْدَ في مَقَاماتِ بَلْدِ***لا تَلُمْني شممْتُ في التُرْبِ ذاتيلم أَخْنْها ولم تَزَلْ سِفْرَ مجديطالَ شَدْوي وما عَرَفْتُ انكِسَاراًيَتَنَامى ما بَيْنَ وَعْدٍ وَوَعْدِكيف نحيا وسَعْيُنا في تَبابٍكيف تُبنى قُصُورُنا دُوْنَ شَيْدِ؟ومِنَ الَعْجزِ أَنْ تقولَ لِطاغٍأنتَ حِصْنُ الأمانِ في كُلِّ عَهْدِمثلما يَشْمَخُ الفُراتُ إباءًقد ينوءُ الفراتُ مِنْ فِعْلِ فَرْدِ"هانَ مَنْ يَغْبِطُ الذلِيْلَ بِعَيْشٍ"إِنْ غَدَتْ دَارُهُ حَظيرةَ قِرْدِ***نحنُ قَوْمٌ نجرِّدُ الشِّعْرَ ناراًتتلظّى على زَمانِ (معدِّ)أيُّ شِعْرٍ ذاك الذي يَتَهاوىفِي رِياحِ الضَلالِ أَسْمالَ بَرْدِ؟يَسفَحُ الشؤمَ سكْرَةً وهُراءًويهدُّ العقولَ في أَلْفِ قَيْدِمِنْ رؤى نملةٍ يُدِيْفُ نَعِيْماًوارتماءُ الدهورِ نَأمَةُ رِفْدِكلُّ شِعْرٍ لا تَلْمَحُ اللهَ فيهِفهو وَهْمٌ مَآلُهُ للتَرَدّيإنما أَعْظَمُ الأُمُورِ هَوَاناًفي غِمارِ الورى سيادَةُ وَغْدِ***عَزَّنا الْخُلْفُ في عِنادٍ فَرُحْناننشدُ الراحَ في غَيَابَاتِ وَعْدِفاحزموا الأَمْرَ لم تَزَلْ فِي دِمانانبضةُ الكِبْرِ فِي حَرورٍ وَبَرْدِذِمَّةُ الْعَيْشِ وِقْفَةٌ وَمَقامٌليس بَعْدَ الردى خيارٌ لعَبْدِ***قد أباحَ الغُزاةُ يَوْماً حِمانافانتَصَرْنا على الغُزَاةِ (بزَنْدِ)أيُّها القاهِرُ العظيمُ أَغِثْناكُلُّ خَوْضٍ في غيرِ نَهْجِكَ يُردي15/8/1999
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.