زَهْرَةَ الرُّوح، نَبْضَةَ الوجدانِصانكِ اللهُ من صروف الزَّمانِيا حنيناً شدا بها الفجرُ لمَّانسج النور بالرِّضا طَيْلَسانيلم أزلْ أذكر البشارةَ لمَّاوُلِدَ الفجر ضاحكاً في جَنانيأقبلتْ كالرَّبيع طَلاًّ وظِلاًّورياضاً تفوح بالريحانِوُلِدَتْ كالصَّباح يُولَدُ نوراًيتغنَّى به فَمُ الأكوانِيا حنينَ الفُؤاد ما كُنتِ إلاَّغُرّةَ الحبِّ في جبين الأمانيكُنتِ أُولى الزُّهور، سُقْتِ إلينابالشَّذا والسَّديم عطر الحَنانِلم أزلْ أذكر ابتسامةَ أُمِّيأَسْكَنَ اللهُ روحَها في الجنانِحين مدَّتْ يَدَ الحنانِ فسرنافي ظِلالٍ من روضها الفَيْنَانِلم أزلْ أذكر الأُمومةَ لمَّافاض ينبوعُها من الأَجفانِأُمُّنا، حُبُّها سقاكِ مَعيناًوسقى أُمَّكِ الرِّضا وسقانيوسقى الأُسرة الكريمةَ حتىنسي القَيْظُ صورةَ الظَّمْآنِياحنينَ الفؤادِ، مرَّتْ سنينٌكلُّ يومٍ فيهنَّ كالبستانِما جنينا فيهنَّ إلاَّ ثماراًحَمَلتْها نَواضِرُ الأغصانِمارأينا فيهنَّ إلاَّ خيوطاًمن وفاءٍ نَسَجْتُ منها بيانيمارأينا إلاّ ميادينَ حُبعشقَ الرَّكْضَ بينهنَّ حصانيمن ربوع الصِّبا، هنالكَ لمَّاغرَّد الحبُّ في بني ظبيانِمنذ كانت يَدُ المحبَّةِ تبنيبالتَّفاني شوامخَ البنيانِمنذ أرخى زمامَه كلُّ صعبٍفي طريق اليقين والإِيمانِياحنينَ الفؤادِ، ما نحن إلاَّنَغَمٌ في مسيرةِ الأَزمانِإنْ تكوني سَكَنْتِ عشّاً جديداًوتلاقت على الوفاءِ اليدانِفسيبقى العشُّ الكبير يغنيللعصافير أجملَ الألحانِإنَّها سُنَّةُ الحياةِ فكونييَدَ خيرٍ مبذولةَ الإِحسانِواجعلي بيتكِ الصغيرَ مضيئاًبصفاءِ الفؤادِ والعِرفانِوأَشيعي فيه الرِّضا والتَّصافيفهي أَسرارُ راحةِ الإنسانِ
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.