مِنْ أين أبتدىء الحديثَ عن الوطنْولمن أصوغ حكايةَ الذكرى، لمنْمن أين، والأمجاد تُشرق في دمينوراً من الذكرى، وتختصر الزَّمنمن أين، والإيمانُ يجري نَهرُهعذباً، ويغسل عن مشاعرنا الدَّرَنْمن أين أبتدىءُ الحديثَ، وليلتيتأبى على عينيْ مقاربةَ الوَسَنْمن أين، والأشواق تحلف أنَّهاستظلُّ تَسقيني التذكُّر والشَّجَنْمن أين والزمن السريع يمرُّ بيوجبينُه بدم الرَّحيل قد احتقَنْفمن اللُّفافةِ حين نُولَد بَدْؤُنفي رحلة العمر القصير، إلى الكَفَنْقالوا ابتدىءْ من وصف مكَّةَ إنّهاصَدْرٌ حَوَى نورَ الهدايةِِ واطمأنْإبدأْ من البيتِ العتيقِ فإِنهسَكَنٌ، لمن لم يَلْقَ في الدُّنيا سَكَنْوارحل بشعرك بعد هذا ناشراًنور الهدايةِ بين سرِّك والعَلَنْفأجبتُهمْ شكراً سأبدأُ مِنْ هنامن أرضنا المعطاءِ من هذا الوطنْمن كعبةٍ رفع الإله مقامَهاوحمى حماها من طواغيتِ الفِتَنْأنا سوف أبدأُ من مطاف نبيِّهاأتلو كتاب الله، أتَّبع السَّنَنْأنا سوف أبدأُ من مقام خليلهامن حِجْرِ إسماعيلَ من ركن اليَمَنْقالت: تُراكَ بلغْتَ نجداً والحِمىقلتُ ابشري إنّا تجاوزنا «حَضَنْ»أَوَ ما وجدتِ من الخُزامى نَشْرَهاأَوَ ما رأيتِ مَلاحةَ الظبي الأغَنّْأَوَ ما رأيتِ بيارقَ المجد التيخفقتْ، فحرَّرت النفوسَ من الوَهَنْمالي أراكِ تلمِّظين مشاعريأنسيتِ أنَّ القلب عندكِ مَرْتَهَنْهذي بلادُكِ صانها الرحمنُ مِنشركٍ ومن سوء التذلُّل للوثَنْهشّتْ إليك جبالُ مكَّتها فماذلَّ العزيزُ ولا تطامَنَتِ القُنَنْوشدتْ «مدينتُها» بلحن وفائهاللمصطفى، ولكلِّ مَنْ فيها قَطَنْوتألَّقتْ فوق الرِّمال «رياضُها»في كفِّها من عزم فارسها مِجَنّْورَنَتْ إليكِ «تَبوكُها» و«عسيرُها»«والباحةُ» الخضراءُ صَيِّبُها هَتَنْوشدتْ «لحائلها» بلابلُ أُنسهافاهتزَّ روضُ الحبِّ وانتفض الفَنَنْوتلفعَّتْ «أحساؤها» بنخيلهاحسناء تَروي الشعر عن قيسٍ وعَنْوأَرَتْكِ «جازانُ» الأَراكَ وحافظاًيتلو معارجَه ويُتقن كلَّ فَنّْهذي بلادُكِ قلبُها متفتِّحٌفهي التي لا تشتكي ضِيقَ العَطَنْإني لأرسم وردةً فوَّاحةًمنها وأغرسها على شفةِ الزَّمَنْوأصوغ شعراً لو تمثَّل لفظُهرجلاً، لقال أنا المحِبُّ المْفْتَتَنْولظلَّ يرفع صوتَه متمثِّلاًبالحكمة الغرَّاءِ والقولِ الحَسَنْهذي بلادُكِ، دينُها متأصِّلٌفي قلبها، والمجدُ فيها مَخْتَزَنْفي أَرضها المِعْطَاءِ يُحْتَضَنُ الهُدَىإنَّ المبادىء كالبراعم تُحْتَضَنْهي مَهْبِطُ القرآنِ تحت لوائهسارتْ بعون الله تجتاز المِحَنْنشأتْ على هَدْي الإله فروحُهاتسمو بها، وبروحها يسمو البَدَنْرَسَمَ «الإمامان» الطريقَ، فَعِلْمُهايمحو الضلال، وسيفُها يمحو الفِتَنْومضى بها «صَقْرُ الإباءِ»فلمَّهابعد الشتاتِ، وردَّ منها ما شَطَنْوسَمَا بها الإسلامُ عن بِدَع الهوىوالشِّركِ، والقولِ الرخيصِ المُمْتَهَنْفيها الأَصالةُ نَخْلَةٌ ممشوقةٌلم يحتقرْها الناظرونَ ولم تُهَنْفغذاؤها التَّمْرُ المباركُ طَلْعُهوشرابُها من ماءِ زَمْزَمَ واللَّبَنْ
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.