قام فيها الصَّباحُ بعد المساءِفبنى فوقها حصون الضياءِوأدار السِّياج حول رُباهافحماها من سَطْوةِ الدُّخلاءِودعا نحوها السَّحاب فأعطىماءَه صافياً بدون غثاءِوَحَبا الأمن للعصافير حتىأمتعتْ روضَها بشدو الصفاءِلم يدعْها في غَيْهب الليل، لكنْسكب النورَ فوقَها من حراءِودعاها إلى الشموخ فسارتْتتسامى بخاتم الأنبياءِلم يكنْ صوتُه سوى صوتِ حقّأسمع الغافلينَ أحلى نداءِحينَها ازدانتِ الجبالُ وأحياصوتُه العَذْبُ بَهْجَةَ الصحراءِحينَها صارت العقيدةُ أُمّاًوأباً للعبيد والضعفاءِدارت الأرضُ دورةً أيقظتْهامن سُباتِ الجهالةِ الجَهْلاءِواستدار التاريخُ لما رآناننقش النور في يدِ الجوزاءِوانتشى المجدُ حين أصغى ِإلينانتحاكى بقصَّةِ الإسراءِكبرياءُ الطُّغاةِ ماتت لأناقد سجدنا لصاحب الكبرياءِولأنَّ القرآن نَبعُ يقينٍترتوي منه أنفسُ الأتقياءِحين تُتلى آياتُه يَتجلَّىكلُّ معنىً من التُّقى والنَّقاءِتلتقي الأرضُ بالسماءِ لقاءًلم تَر الأرضُ مثلَه من لقاءِرفع الناس من عبادةِ صخرِوترابٍ إلى مقام السَّماءِخرجوا من براثنِ الكفر لمَّابَدَأ المصطفى بكشف الغطاءِنشر الحبَّ فوقهم فاستظلُّواواستراحوا من قَسْوة الرَّمضاءِواستلذُّوا البلاءَ فيه احتساباًَإنَّ في الحقِّ لذَّةً للبلاءِمََنْ أبو جهلَ، مَنْ أميَّةُ إلاَّأنفسٌ غُذِّيت بشرِّ غذاءِصنعوا تمرَهم إلهاً أراقواعند رجليه دمعةَ استجداءِثمَّ جاعوا فحوَّلوه طعاماًفتأمَّل عبادةَ الأهواءِإنَّه الكفرُ يجعل الحرَّ عبداًويُريه الأَمام مثل َ الوراءِيا رياضَ القرآنِ فيكِ احتمينامن لظى القيظ أو صقيع الشتاءِووجدنا الأمانَ من كلَّ خوفٍولقينا الشِّفاءَ من كلِّ داءِيا رياضَ القرآن، نهرُكِ يجريصافياً في مشاعر الأَتقياءِلم يزلْ يمنح النُّفوسَ ارتقاءًعن مَهاوي الرَّدَى وأيَّ ارتقاءِلم يزلْ يمنح الصدور انشراحاًويُريح القلوبَ بعد العَناءِيا أبا خالدٍ أرى النور يَهميصافياً، من تلاوة القرَّاءِإنَّه الوحي سرُّ كلِّ نجاحٍوفلاحٍ، ومُؤْنسُ الغرباءِحينما يلتقي كتابٌ كريمٌبسيوفٍ للحقِّ ذاتِ مَضاءِيصبح العدلُ منهجاً للبراياوغصوناً ممدودةَ الأَفياءِإنَّه الوحي، يصرف الشرَّ عنَّاويَقينا تسلُّط الأَعداءِيا أبا خالدٍ، أرى القدسَ تبكيلها الحقُّ في شديد البكاءِكبَّلَ المعتدي يديها ونادىكلَّ لص، وقال: هذا فنائيفخذوا كلَّ ما أردتم وذوقوامُتْعة الشُرْب من دموع النساءواستلذُّوا بقتل طفلٍ بريءٍوبما تشربونه من دماءِأشعلوا بالرَّصاص ثوب فتاةٍسجنتْ فيه موجةَ الإغراءِوانثروا بالرَّصَاص جَبْهةَ شيخٍواستلذُّوا بمنظر الأَشلاءِإنَّه الغدر من سجايا يهودِمنذ تاهوا في لجَّة الصحراءِحاجةُ القدس أنْ ترى جيشَ حقٍحافظاً للكتاب ِ صَلْبَ البناءِحين يتلو الأنفالَ يفتح منهاأَلْفَ بابٍ إلى طريق الفداءِيرفع الحقَّ في سراديب عصرٍلم يزلْ يستبيح كلَّ الْتواءِيا أبا خالدٍ، هنا البذلُ بَذْلٌوهنا يرتقي مقامُ العطاءِوهنا يصبح السَّخاءُ سخاءًتتسامى به معاني السَّخاءِأنتَ أََجْرَيْتَ ها هنا نهرَ خيرٍوجزاء الرحمن خيرُ الجَزاءِإنَّ أقوى جيشٍ على الأرض جيشٌغُذِّيَتْ روحُه بوحي السَّماءِ
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.