تسير بها الأَوائل والتَّوَاليوترفع بيننا أسمى مثالِوتتَّخذ الرِّياحَ لها بساطاًتطير به إلى رُتَب المعاليسحائبُ من عقيدتنا، سقتْنابماءٍ من مبادئنا زُلالِونَبْعٌ لم يزلْ ثَرّاً غنيَّاًيغرِّد خِصْبه فوقَ التِّلالِونهرٌ لم يزلْ يجري نقيَّاًيُسَلْسِلُ ماؤُه خَرَزَ الرِّمالِقوافل، ما مشتْ فيها مطاياعلى رملٍ، ولا خُدِعَتْ بآلِولا تخشى مواجهةَ الرزاياولا تخشى العَناءَ ولا تُباليرأتْ فوقَ النُّجوم الزُّهْرِ حصناًله بابٌ من الرُّكنِ الشماليومن شُرُفاته برزتْ وجوهٌتحدِّثنا بأسرارِ الجَمَالِهنالكَ حدَّثَ التاريخُ عنَّاحديثَ حقيقةٍ مثلَ الخيالِوليَّ العهدِ، في بلدٍ أمينٍتََلأْلأُ فيه أَوسمةُ الجَلاَلِرأيتُكَ، والمواقفُ ناطقاتٌيفتِّش عن إجابتها سؤاليرأيتُكِ في مواجهةِ القضاياتذكِّر بالحقوقِ ولا تغاليدعوك إلى زيارتهم، ولكنْرأيتَ القُدس مُوْحِشَةَ اللَّياليرأيتَ الحربَ دائرةً، وجيشاًدَعَا الطفلَ الرَّضيعَ إلى النِّزالِفقلتَ لمن دعوكَ، أَما رأيتمضحايا قدسِنا في شرِّ حالِ؟!نعم، أنا لن أزورَ بلادَ قومٍتُؤيِّد جَوْرَ مذمومِ الخصالِتَمُدُّ له اليَدَ اليُمْنَى احتفاءًوتمنح غيرَه طَرَفَ الشِّمالعَصَا (الفيتو) تُلوِّح في يديهالتضربَ من ينادي باعتدالِوكيف تُزارُ أَرَضٌ، وهي تَحميظهورَ الماردين على الضَّلالِ؟!وتَحتضن الذين بغوا عليناوداسونا بجيش الإحتلالِوكيف تُزارُ أرضٌ وهي تدريبما نلقى، ولكنْ لا تُبالي؟!هي الأرض التي مدَّتْ يديهاموطَّأَةً لإخوانِ السَّعاليلها تمثالُها الموصوفُ زوراًبأحسنِ ما يُصاغُ من المقالِدعاوى لم تصدِّقْها فَعَالٌ وما نَفْعُ الكلامِ بلا فَعَالِ؟نعم، أَيَظنُّ (قَرْنُ الوَهمِ) أنَّاسننسى جَوْرَ ساحات القتال؟!ولسنا مِن دُعاةِ الحربِ، لكنْرأينا القُدْسَ منها في اشتعالِتُشَبُّ على الأَراملِ واليتامىوتقتحم البيوتَ على العيالِوعينُ الغربِ تَرصُدهم، ولكنْبعينِ الذئِب راصدةِ الغزالِترى الأشلاءَ في الأقصى، ولكنْكَمَن شُغلُوا ب (أَلعاب التَّسالي)تُراهم ما رأوا طفلاً صَريعاًوشيخاً، ثوبُه المشقوقُ بالي؟ولا سمعوا أَنينَ زهورِ يافاولا شكوى حقولِ (البرتقالِ)؟ولا سمعوا عن الأقصى حديثاًينادينا إلى شَدِّ الرِّحالِ؟نعوذ برِّبنا من شرِّ قومٍرأوا فِعْلَ الحرامِ من الحَلاَلِكأني بالجَوائح قد أغارتْعلى أهلِ التَّطاوُل والتَّعاليأَعبدَ اللَّه شكراً ثم شكراَيُزَفُّ إليكَ من بلد النِّضالِيُزَفُّ إليكَ من طفلٍ جريحٍومن حَسَراتِ رَباتِ الحِجالِومن شيخٍ بلا مَأْوى، يُرينابهيكل عَظْمِه معنى الهُزَالِأعَبْدَ اللَّهِ ما كلُّ المرَاياتُرينا صورةَ الوجه المثاليولا كلُّ الغيومِ تُثير بَرقاًيحرِّك وَمْضُه شَغَفَ الجبالِوفي كلِّ الزُّهور شَذَاً، ولكنْقليلٌ من شذا الأَزهارِ غاليهي الأمجادُ، تعرف حين تسعىلغايتها موازينَ الرِّجالِوتعرف أنَّ أهلَ الحقِّ أولىبها من كلِّ ذي جاهٍ ومالِعقيدُتنا تعلِّمنا وفاءًوصِدْقَ مقالةٍ وهدوءَ بَالِأعبَد اللَّه ما وقفتْ خُطاناعن السَّير الحثيثِ إلى الكمالِفإِنَّ رياحَنا تجري رُخاءًتَسوقُ مواكبَ السُّحُبِ الثقالِتَزفُّ إلى أَصَالتِنا التحايامُنضَّدَةَ الجواهرِ والَلآليتبشِّرنا بنصر الله ، إِنيلأسمعُه على شفتَيْ ( بلال ِ)تقرِّبه المآذنُ وهي رَمْزٌعظيمٌ للتلاحُمِ والوِصالِأرى نَصْراً يلوحُ، وإنْ تَراءَىلبعض الناسٍ من ضَرْبِ المُحالِفأبعدُ ما نرى، منَّا قريبٌإذا عُدْنا إلى رَبِّ الجَلالِ
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.