تاج البلاد، تحية وسلامردتك مصر، وصحت الأحلامالعلم والملك الرفيع؛ كلاهمالك –يا "فؤاد"- جلالة ومقامفكأنك المأمون في سلطانه:في ظلك الأعلام، والأقلامأهدى إليك الغرب من ألقابهفي العلم ما تسمو به الأعلاممن كل مملكة، وكل جماعةيسعى لك التقدير والإعظام***ما هذه الغرف الزواهر كالضحىالشامخات كأنها الأعلام؟من كل مرفوع العمود منوركالصبح منصدع به الإظلامتتحطم الأمية الكبرى علىعرصاته، وتمزق الأوهامهذا البناء الفاطمي منارةوقواعد لحضارة ودعاممهد تهيأ للوليد، وأيكةسيرن فيها بلبل وحمامشرفاته نور السبيل، وركنهللعبقرية منزل ومقاموملاعب تجري الحظوظ مع الصبافي ظلهن، وتوهب الأقساميمشي بها الفتيان، هذا مالهنفس تسوده، وذاك عصامألقى أواسيه، وطال بركنهنفس من الصيد الملوك كراممن آل إسماعيل، لا العمات قدقصرن عن كرم، ولا الأعماملم يعط همتهم، ولا إحسانهمبان على وادي الملوك هماموبنى فؤاد حائطيه، يعينهشعب عن الغايات ليس ينام***أنظر أبا الفاروق غرسك، هل دنتثمراته، وبدت له أعلام؟وهل انثنى الوادي وفي فمه الجنىوأتى العراق مشاطراً والشام؟في كل عاصمة وكل مدينةشبان مصر على المناهل حامواكم نستعير الأخرين ونجتديهيهات! ما للعاريات دواماليوم يرعى في خمائل أرضهمنشأ إلى داعي الرحيل قيامحب غرست براحتيك، ولم يزليسقيه من كلتا يديك غمامحتى أناف على قوائم سوقهثمراً تنوء وراءه الأكمامفقريبه للحاضرين وليمةوبعيده للغابرين طعامعظة لفاروق وصالح جيلهفيما ينيل الصبر والإقدامونموذج تحذو عليه، ولم يزلبسراتهم يتشبه الأقوامشيدت صرحاً للذخائر عالياًيأوى الجمال إليه والإلهامرف عيون الكتب فيه طوائفوجلائل الأسفار فيه ركامإسكندرية، عاد كنزك سالماًحتى كأن لم يلتهمه ضراملمته من لهب الحريق أناملبرد على ما لامست، وسلاموأست جراحتك القديمة راحةجرح الزمان بعرفها يلتامتهب الطريف من الفخار، وربمابعثت تليد المجد وهو رمام***أرأيت ركن العلم كيف يقام؟أرأيت الاستقلال كيف يرام؟العلم في سبل الحضارة والعلاحاد لكل جماعة، وزمامباني الممالك حيث تنشد بانياًومثابة الأوطان حين تضامقامت ربوع العلم في الوادي، فهلللعبقرية والنبوغ قيام؟فهما الحياة، وكل دور ثقافةأو دور تعليم هي الأجسامما العلم ما لم يصنعاه حقيقةللطالبين, لا البيان كلاميا مهرجان العلم، حولك فرحةوعليك من آمال مصر زحامما أشبهتك مواسم الوادي، ولاأعياده في الدهر، وهي عظامإلا نهاراً في بشاشة صبحهقعد البناة، وقامت الأهراموأطال "خوفو" من مواكب عزهفاهتزت الربوات، والآكاميومي بتاج في الحضارة معرقتعنو الجباه لعزه، والهامتاج تنقل في العصور معظماًوتألفت دول عليه جساملما اضطلعت به مشى فيه الهدىومراشد الدستور، والإسلامسبقت مواكبك الربيع وحسنهفالنيل زهو، والضفاف وسامالجيزة الفيحاء هزت منكباًسبغ النوال عليه والإنعاملبست زخارفها، ومست طيبهاوترددت في أيكها الأنغامقد زدتها هرماً يحج فناؤهويشد للدنيا إليه حزامتقف القرون غداً على درجاتهتملي الثناء، وتكتب الأيامأعوام جهد في الشباب، وراءهامن جهد خير كهولة أعوامبلغ البناء على يديك تمامهولكل ما تبني يداك تمام
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.