بحث حسين م خلف موسى
1
الزوق التَحْتاني
قرية فلسطينية تقع شمال فلسطين المحتلة في الجليل الأعلى أو ما يعرف إصبع الجليل
مدرجة في الموسوعة الفلسطينية تحت حرف الزين
الموقع: PGR: 205291
المسافة من صفد (بالكيلومترات): 30 كم شمال شرق
متوسط الارتفاع (بالأمتار): 100م عن سطح البحر
الملكية :الاستخدام: (%80 من المجموع):
عربية: 9368 دونما
مزروعة: 9301 دونما
يهودية: 1630دنم
مشاع: 636 دونما
مبنية: 39 دونما
ـــــــــــــــ
المجموع:
ارض الزوق التحتاني 11634 دونما
ارض السنبرية 2535 دونما
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المجموع ــ 14116دونما
عدد السكان:
1931: 626 نسمة
1944/1945: 1050 نسمة
1948/ : 1218 نسمة عدد منازل الزوق التحتاني (1931):137منزل
عدد منازل الستبرية 1931 ــــ 30 منزل
عدد سكان الستبرية 1948 ــــ 137نسمة
من اكبر قرى قضاء صفد من حيث المساحة إذا جمعت ارض بلدة السنبرية .
حيث كانت يجمعها مع الزوق التحتاني مختار واحد وقرابة وعائلات مشتركة وتزاوج
ويبلغ مجموع اللاجئين من هذه قرية الزوق التحتاني عام 1998 حوالي (11841نسمة ) مقيمين في الشتات : سورية ولبنان وشرق الأردن وبعض بلاد اللجوء
*الزوق التحتاني قبل سنة 1948 :
كانت القرية تقوم على تل وتواجه مساحات واسعة ومكشوفة من الجهات كلها على الضفة الشرقية لوادي بريغيث الذي يتغدى من الينابيع الواقعة شمالي المطلة. ويمر بالزوق الفوقاني ثم بالزوقالتحتاني فيرفد نهر الأردن إلى الشرق من جاحولة ؛ وكان جبل الشيخ يلوح من جهة الشمال الشرقي. وكانت طريق فرعية تصل الزوقالتحتاني بالطريق العام الرئيسي المفضي من المطلة إلى صفد وطبرية، و طرق ممهدة تصلها بالقرى المجاورة.في منتصف المسافة بين قرية الخصاص وقرية الخالصة اقرب القرى لها من الجنوب الشرقي قرية اللزازة ومن الغرب الخالصة أما أصل القسم الأول من الاسم، الزوق، فلا يُعرف على وجه الدقة؛ ومن الجائز أن يكون متحدراً من كلمة ((زوق)) (zuk) السريانية، التي تعني ((الحارس أو الناطور)) أو السوق حرفت لفظا بعد ذلك كلمة زوق. وأما القسم الثاني من الاسم، التحتاني، فلتمييزها من سميتها الزوق الفوقاني، الواقعة إلى الشمال الغربي منها. في أواخر القرن التاسع عشر، كانت الزوق التحتاني قرية مبنية بالحجارة والطين، ومحاطة
بالأراضي الزراعية. وكان عدد سكانها 100 نسمة تقريباً. وكان ثمة طاحونة وبعض المنازل العربية الخربة والأقدم عهداً في الناحية الشمالية، كما كان ثمة مسيل مياه كبير بالقرب منها. في سنة 1931، كان سكان الزوق التحتاني يتألفون من 626 مسلماً ومسيحي واحد؛ ولا توجد معلومات دقيقة فيما يتعلق بسنة 1945، لكن سكان القرية كانوا في معظمهم من المسلمين. وكانوا يستمدون مياه الاستخدام المنزلي من واد مجاور، وادي الدر دارة
ويشغلون الطواحين بالقوة المائية شمالي القرية. وقد نشأت فوق منطقة تنحدر انحداراً لطيفاً باتجاه الجنوب، وتنبسط جنوبيها منطقة سهلية واسعة تشكل بداية منخفض الحولة. وقد نمت القرية عمرانياً باتجاه الشرق لوقوع وادي البريغيت إلى الغرب منها، واتخذ شكلاً طولياً وبلغت مساحتها 39 دونماً. وكانوا يعملون أساساً في الزراعة، فيزرعون الحمضيات وسواها من الفاكهة، ولا سيما في الأراضي الممتدة جنوبي القرية. في 1944/1945، كان ما مجموعه 2145 دونماً مخصصاً للحبوب، و5547 دونماً مروياً أو مستخدماً للبساتين. وكانت الزوق التحتاني تعد موقعاً أثرياً؛ فهي عبارة عن رابية اصطناعية يبرز على سطحها بعض أسس الأبنية القديمة والدارسة. تعدّ من المواقع الأثرية. ففيها تل أنقاضا وأسس وقطع فخارية.
وفي الإمكان رؤية بقايا حظائر مبنية بالحجارة من دون طين، وشظايا من الفخار، على سطح أرضها.وضمن أراضيها عيون ماء مثل عين الذهب وعيون العجال وتلال تل صابور الأثري وتل الواويات وتل المبروم وتل البطيخة وتحيط بها أراضي قرى الخالصة والأخصاص والزوق الفوقاني والناعمة واللزارة والسنبرية التي كانت تتبع للزوق حيث كان مختار واحد وهناك صلة قرابة ومصاهرة بين أهالي البلدتين ولقرية السنبرية التي ترتفع150 مترا عن سطح البحر أراض مساحتها 2532 دونماً منهادونما للطرق والوديان و
دونماً من أملاك اليهود كان في السنبرية في عام 1931 (83) نسمة يوزعون كما يلي: ذكور اناث المجموع
مسلمون : .... 43 .... 34 .... 77
مسيحيون: ... 5.... 1 .... 6
المجموع.... 48 .... 35 .... 83
ولهم 30 بيتا.
وفي عام 1945 ارتفع العدد إلى 130 مسلما تشتت هؤلاء الناس ولم يبق منهم احد في بلده.
ومن المواقع التي تقع في ظاهر القرية " جسر الغجر " وخربة البلدان " في شمالها " وخربة السنبرية "في جنوبها الشرقي
*احتلالها وتهجير سكانها :
زعمت مصادر عسكرية صهيونية، في تقرير لها سنة 1948، أن سكان الزوق التحتاني هجروا منازلهم في 11 أيار/مايو 1948، من جراء سقوط صفد في اليوم السابق. ولا يبين المؤرخ الصهيوني بِني موريس، الذي يستشهد بالتقرير، هل شنت غارة صهيونية على القرية في سياق عملية يفتاح أم لا، ولا هو يذكر متى دخلت القوات الصهيونية القرية فعلاً.
*المستعمرات الصهيونية على أراضي القرية :
أنشأ الصهاينة مستعمرة بيت هيلّل جنوبي القرية في سنة 1940.ومستعمرة ويف سنة 1944، دُمجت الأرض التي تقوم بيت هيلّل عليها دمجاً إدارياً في أراضي قرية لزّازة المجاورة. إلا أن خرائط مسح الأراضي اللاحقة لذلك التاريخ تبيّن أن بيت هيلّل قائمة على أراض تابعة للزوق التحتاني؛ وهي تقع على بعد نحو كيلومترين جنوبي شرقي موقع القرية.
*القرية اليوم:
لم يبق إلا منزل حجري واحد، وهو يستعمل مكتباً لمدرج طائرات. والعشب والنباتات البرية التي تغطي الموقع مجزوزة. وثمة تنقيبات أثرية جارية في تل الواويات، الواقع عند الطرف الجنوبي للموقع. وثمة، إلى الغرب من هذا التل الأثري، رقعة مسيجة بأسلاك فيها كثير من نبات الصبار وأشجار الكينا الباسقة. والعمل جار لإنشاء مدرج جديد إلى الشمال الشرقي من موقع القرية.
*أصل السكان :
تنتشر في وادي الأردن الأعلى الواقع في قضائي صفد وطبريا والممتد من حدود فلسطين الشمالية الشرقية من الشمال حتى بحيرة طبريا جنوباً عدة عشائر بدوية ويوجد بعضها على طول الحافة الشرقية لجبال الجليل المطلة على سهل الحولة وبحيرة طبريا. ففي منطقة الحولة توجد 12 عشيرة من عرب الغوارنة كانت تسكن في 12 قرية بعضها بيوت من الطين والحجارة وبعضها مضارب من بيوت الشعر، والغوارنة خليط من المغاربة وبدو مهاجرين من منطقة بئر السبع ومن ضفاف بحيرة طبرية ومن بلدة أم الفحم وأول ما سكنوا في بلدة الخالصة ، قبل 150 سنة من تاريخ اللجوء 1948، ونزلوا غور الحولة وتوزعوا فيه فدعوا باسم الغوارنة نسبة لغور الاردن المنطقة التي سكنوها وما لبثوا أن تمكنوا من تجفيف 15 ألف دونم من أراضيها وبدؤوا يستثمرونها. وكان شيخهم الحاج يوسف إبراهيم قد وقف في وجه الإقطاعيين منهم أل سلام وسرسق اللذين حصلا على امتياز لاستصلاح أراضي الحولة ومن ثم باعا هذا الامتياز لشركة صهيونية عام 1934.
*وأهم عشائرهم: عرب الحمدون،عرب زبيد، العزيزيات، عرب وقاص،عرب الزنغرية، عرب الشمالنة،عرب الهيب،عرب القديرية،عرب المكية، عرب السياد، ومن العشائر الأخرى التي كانت تقيم في قضاء صفد: عرب كعوش، عرب العيادة، عرب المحمدات، عرب الحمام، الحزانية، السريد، السبواد.
التلاوية، وسكن الزوق التحتاني قبل عام 1948 عائلات ال الدخيل ومنهم المختار الحاج شحادة الدخيل وكان مختار للزوق التحتاني والسنبرية والمنشية والزوق الفوقاني وتوفي بعد النكبة في سورية وعائلة أل الدخل الله ويعود أصلهم من عرب النعيم والنعيم عشيرة كثيرة الفروع ، والمنازل في مختلف مناطق سوريا . وال أبو علي ويود أصلهم إلى العراق وال المصري أصلهم من مدينة طنطا في مصر والحمادنة والمنايفة والهلالية من بنو هلال من قيس عيلان، من العدنانية، ومن أحفاد بني هلال أيضا في فلسطين قبيلة التياها في لواء بئر السبع. وأيضا الغزاوية من قبائل بيسان يعودون بأصلهم إلى التياها ومن أعقاب بني هلال عرب الهنادي في جنوب فلسطين.
وال رميض والجرايدة وال الحاج صلاح وال خلف موسى وهم من التلاوية جاء جدهم موسى الصالح وسكن الزوق التحتاني: وأصل التلاوية من غور بيسان استقروا في أراضي البطيحة السورية فترة من الزمن ومن ثم انتشروا على الشواطئ الشرقية للبحيرة حيث المياه الغزيرة والخصب المنقطع النظير ومنهم قسم يسكن الشاطئ الغربي لبحيرة طبريا في فلسطين. ومناطق أخرى . وكانت هذه العشائر تنتقل بين سواحل بحيرة طبريا شتاء ومرتفعات الجليل الأدنى والأعلى صيفاً، ولكن معظمها استقر في أواخر فترة الانتداب البريطاني واحترفوا الزراعة إلى جانب الرعي، وفي عام 1948 شرد معظم هذه العشائر وهاجرت إلى سورية وشرقي الأردن ولبنان والشتات وبقي القليل منها في الجليل.
وعند جسر الزرقاء: على الساحل جنوب حيفا بنحو 47كم، كان يسكنها 1700 نسمة عام 1970 من عرب الغوارنة، وتحاول سلطات الاحتلال اقتلاعهم لتوسيع بلدة قيسارية على حساب أراضيهم.
*أسباب توزع وتشتت العشائر والعائلات في إنحاء فلسطين :
لكل مجتمع مذهبه. في فلسطين المدينة والقرية والتجمعات القبلية وجميع شتات الناس
في المدينة قل أن يوجد فيها تجمعات كبيرة مبنية على النسب لأن مجتمعها يتكون من المهاجرين من الريف والبادية، والهجرة غالبا لا تكون جماعية. ولأن طبيعة العمران تمنع من التجمع المبني على النسب مثلا فلو هاجر خمسة أخوة إلى مدينة كبرى فإنه يصعب عليهم أن يتجاوروا في المساكن فيتوزعوا ، ولذلك تجد كل واحد يسكن في حي من أحياء المدينة او قرية مجاورة فيتزوج كل منهم من حيث استقر به المقام، ولهذا تضعف العصبية، لتفرق الإخوة أولا، ولعدم حاجة من يسكن المدينة والقرية إلى التقوية بالنسب، لأن الحياة في المدينة تعتمد على العمل اليومي،...وفيها سلطة مركزية تحمي الناس
وهناك مدن أخرى تشمل التجمعات الكبيرة المبنية على النسب وتشمل أيضا الأسر الفردية،.. ففي هذه المدن كان يوجد عدد من العائلات الكبيرة التي يجمعها نسب واحد، مع وجود الأسر المهاجرة إلى المدينة. ويطلقون على التجمع الكبير المبني على النسب اسم عائلة.
أما في قرى فلسطين، فإنها تقوم غالبا على التجمع المبني على النسب ويستخدمون للتجمع ثلاثة أسماء: بعضهم يسمي التجمع عائلة وبعضهم يسميه حمولة أو حامولة وبعضهم يسميه الربع. وكل حمولة أو ربع، تسكن متجاورة غالبا. ورأيت بعض أهل القرى يسمون التجمع عشيرة،
وبهذا تتلخص مصطلحات طبقات الأنساب في فلسطين.
في المدن: العائلة والأسرة.
في القرى: الحمولة والربع أو العائلة.
في التجمعات القبلية: القبيلة والعشيرة والحمولة.
فإن أكثر أهل فلسطين من اليمن، لخم وجذام، حتى كان يقال لفلسطين بلاد لخم وجذام. وانضم إليهم العدنانيون بعد الفتح.
وأخيرا أقول للبيان:
تغيرت أسماء بعض عائلات فلسطين بين حين وآخر لأسباب عدة، فبعضهم جعل نسبة إلى أحد أجداده، أو إلى من كان بارزا من بني قومه في الكرم والذكاء أو الشجاعة، أو نسب نفسه إلى البلدان التي نزلوها. ومن الملاحظ أنه ليس كل من ينتمي إلى عشيرة أو حمولة، يكون منها نسبيا وإنما في العشيرة والحمولة، من انضم إليها للحماية، والحلف والولاء. وبعض العشائر جمعت أشتاتا، لا يضمهم نسب واحد، وكان ذلك تجمعا إداريا أحيانا تفرضه دوائر الأحوال الشخصية.
احدث مقالات الكاتب
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.