إِنَّ الْمُتَأَمِّلَ فِي وَاقِعِنَا يَجِدُ تَغَيُّرَ مَعَانِي الأَخْلاقِ دَالاً عَلَى تَبَايُنِ مَبَانِي الأَعْرَاقِ، وَالنُّفُوسُ تَتَفَاوَتُ فِي مَيْلِهَا إِلَى أَغْرَاضِهَا عَلَى حَسَبِ اخْتِلافِ جَوَاهِرِهَا وَأَعْرَاضِهَا، وَأَكْرَمُهَا نُفُوسٌ شَمَّرَتْ عَنْ سَاقِ الْجِدِّ، وَحَسَرَتْ عَنْ سَاعِدِ الْكَدِّ، وَعَمَدَتْ إِلَى حِسَانِ الْخِصَالِ، وَنَفَائِسِ الْخِلالِ، وَأَرْسِلْ طَرْفَكَ فِي تَأْرِيخِ أَمْجَادِ الأَجْدَادِ تَأْنَسْ دُرَرًا مَنْظُومَةً تَسْتَفْتِحُ النَّوَاظِرَ بِلَمَحَاتِ مَسْلَكِهَا، وَتَتَنَسَّمُ الْخَوَاطِرُ نَفَحَاتِ مِسْكِهَا.
(أشرف الصباغ)
لا يوجد تعليقات.