فيم الصمت عن أرض الرباط؟ - أحمد علي سليمان

فيم الصمتُ؟ وفيم الخجَلُ؟
والكل يسائل ما العملُ؟

في (غزةَ) مَحرقة تشوي
و(قِطاعٌ) أمسى يشتعل

في (غزةَ) مَذبحة تُردي
وبنو صهيون كم قتلوا

في (غزةَ) ملحمة كبرى
والفرَقاء بها تقتتل

غازٍ في هجمته شرسٌ
ومقاومة فيها الأمل

والجيرانُ ارتعدوا خوفاً
واستنكرتِ الغزوَ الدول

والصمتُ العربي مريرٌ
والتمثيلية تكتمل

وحِصارٌ يستهدفُ شعباً
هل غزة هذي مُعتقل؟

والقصفُ يُدمّر أهليها
وعليه ستارٌ مُنسدل

والتعتيمُ يُخبئ جُرُماً
ليس يُحَدّ ، ولا يُحتمل

وحقوقُ الإنسان تلاشتْ
يا أمتنا أين الخلل؟

في الأعدا؟ أم فينا؟ قولي!
قطعاً فينا ، فيمن هزلوا

فيمن لم يحترموا دِيناً
وبأهل الإيمان اشتغلوا

خلي الصمتَ ، وقومي صفاً
أنتِ - لأهل الخير - المَثل

لا تعتذري ، أو تلتمسي
نصراً يوجده مَن سَفلوا

إن يهودَ علينا هجموا
فيم الصمت؟ وفيم الخجل؟

مناسبة القصيدة

(أسأل كشاعر أمتي عن الصمت المطبق حيال الهجوم على غزة براً وبحراً وجواً. ولا جواب! لقد رثا لغزة بعض الشعراء الصهاينة والكُتاب النصارى المنصفون! وأمتنا لاذت بالصمت وارتأته حلاً عذباً! وحتى وسائل الإعلام تتناول كل شيء إلا أخبار غزة! والكتاب والشعراء والأدباء يتناولون في قصائدهم كل شيء إلا غزة وما يحدث لها من حرب إبادة وتطهير عِرقي! فلك الله يا غزة الفداء!)
© 2024 - موقع الشعر