ذيبة الذيب - أحمد الظفيري

زرعتي في صحاري القلبِ من وردن وأزهار
وسقتي في رياح الشوقِ بانفاسي تلاهيب
تغنّت في سهول القلبِ نسماته بالاشجار
وفي نبت المطر وافت مروجه بالمشاعيب
وفي مجرى عروقي فاضت عشوقي بالانهار
وشلال المشاعر هاطلن بادفا التشاريب
وشوقي تشتعل ناره بغاباتي والاسمار
سكون الليل في صمتي قرا شوق المكاتيب
واحطه في شماغي واحضنه يحكي بالاخبار
وفي ريحة بخوري ريحته زانت حلا الطِيب
وجنبه في حنانه كان لي اهلي وانا بار
ويرويني اشتياقه لي وانا فرشي تقاليب
وخنته في خياله واحتمى شمعي بالاحبار
وتاهتها حروفي في احاسيسي مطاريب
غزالي في حلاته لا لفى لافت بالانظار
ونظراته تبعثرني يهل دالع بساليب
وانا عيني بها عشقي متحفظ لي بالاسرار
وليلي بالنجم والا القمر كلن معازيب
ومن زود النبض قلبي وصل نبضه للاقمار
وبثت كل اشاراته عروقي لذيبة الذيب
وفي بحر الفضا كنتي معي القِبله بالابحار
ونجمع في نجومه نرسم اف حِبْنا الأعاجيب
ونهرب عن عيون الناس بس حنا والاشعار
غزت شعري وقرطاس الشعر فاض الدواليب
وانا يدّي بيده والعشق هايم بالامطار
وندفا في يدينا واخذه شوق وتجاذيب
لهينا بالهنا سعد و فرح نصغر بالاعمار
وصرنا للعشق طفلين ما فيهم تعاتيب
وفي رقة انوثتها عطر آسر للاحرار
وانا في عينه الشهبا عيوني له مساليب
على كتفي تعالي نسمر الليله للاسحار
واعانق مهرتي واروي قصص شوقي تلابيب
حبيبي خل نسافر وِاعزف الحاني بالاوتار
وفي عيني اشوفك واحضنك يااغلى المطاليب
© 2024 - موقع الشعر